تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:هذا كتاب "الروح" للعلامة البارزة، المُصنِّف البارع، صاحب التصانيف، ابن قَيِّم الجَوْزية محمَّد بن أبي بكر بن سعد الزرعي الدِّمشقي، وهو يتناول موضوع الروح، وهو موضوعٌ مُهمٌّ، ذكر فيه المصنِّف ما فتح الله عليه من كتابه الكريم، وسنَّة نبيِّه المُصْطفى صلى الله عليه وسلم، وأقوال الصحابة والتابعين ومَن بعدهم ...من العُلماء رضي الله عنهم أجمعين، فجمع فيه عدداً من المَبَاحثِ عن الرُّوح ومستقرِّها بعد مُفارقتها للجسد، وتَنَغُّمها أو تعذيبها في القبر، وعن تلاقي الأرواح وتزاوُرِها، وغير ذلك من المباحث التي قد لا تتوفرُ مُجتمعةً في مُصَنَّفِ واحد.نبذة الناشر:مَن أنا، وأين كنتُ، وإلام المصير؟!
سؤالٌ شَغَل العلماء والفلاسفة والمتكلمين رَدّحاً من الزمن، ولا يزالُ يشغَلُهم، حاولوا كَشفَ اللثام عنه، لكنهم وقفوا دون تحقيق مبتغاهم، لأن هذا السؤال تعلَّق بإدراك حقيقة اختص بها الله سبحانه وتعالى، ألا وهي "الروح"، (ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً).
وقد افترق الناس في فَهْم قضية الروح طوائف عِدّة، فمنهم من خاض بلا دليل، ومنهم من خاض دون فهم الدليل، وكلاهما نأى عن جادّة الصواب، ومنهم من وقف عند ميزان الشرع.
ويَبْرز ابن القيم علماً شامخاً يتحدَّثُ في مسألة الروح، فيذكر الخلاف بين السَّلف والخَلف، وأنّ الروح في القرآن على عدّة أوجه، حتى تكلَّم على إحدى وعشرين مسألة في الروح وما يتعلَّقُ بها، فكان بحقٍّ كتاباً عظيم النّفع، جليل القدر، كثير الفائدة، ما صُنِّف مثله في معناه، ولا تكاد تجد ما تضمنّه من بدائع الفوائد وفرائد القلائد في كتاب سواه، فهو يَهبُ للروح روحاً، ويودث للصَّدر شرحاً، ويأخذ بأيدي الحيارى ليعلِّمَ جواب: من أنا، وأين كنتُ، وإلامَ المصير. إقرأ المزيد