واقع الحوار الإسلامي بعد مرور 40 عاماً على صدور بيان المجمع الفاتيكاني الثاني - في علاقة الكنيسة بالأديان غير المسيحية
(0)    
المرتبة: 168,661
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار المشرق
نبذة الناشر:يعرض كتاب واقع الحوار الإسلامي المسيحي، والتطرق إلى هذا الحوار ومقوماته وحاضره ومستقبله كان لا بد للقائمين على هذا الحوار العودة الى تلك الوثيقة الأساسية التي صار عمرها 40 عاماً، والتي تتضمن بيان المجمع الفاتيكاني الثاني في علاقة الكنيسة بالأديان غير المسيحية، والبيان مليء بالدلالات والمعاني، حمل ويحمل بلاغاً وجّه ...علاقات الكنيسة الكاثوليكية، وربما الكنائس المسيحية، توجهاً قويّاً في مجال نظرة الكنيسة إلى الديانات الأخرى، حتى أن الكاردينال، رئيس مجمع وحدة المسيحين وصفه بالتصريح "الثوري" الذي قلّب المقاييس وللمرة الأولى، عبر نصّ مجمعي عن الإحترام والتقدير للديانات الأخرى غير المسيحية. والدافع هو تعزيز الوحدة والمحبة بين الناس لا بل بين الأمم. وبذلك يحلّ التفهم الحرم، في إطار موقف لاهوتي وراعويّ جديد.
في المقدمة، تؤكد الوثيقة على أن الوحدة بين الشعوب هي الأساس، وهي وحدة عضوية، وهي مقياس علاقة الكنيسة بباقي الأديان. فالبشر عائلة واحدة تشعر بضرورة تحادها. والكنيسة تقول بأن أصل هذه العائلة وغايتها هما الله. فهذا المبدأ هو مفتاح فهم الوثيقة بمجملها. أليس هدف الدين أن يقرّب الناس من الله ويقرّب الناس بعضهم من بعض؟ وما يؤكد قيمة مختلف الأديان أنها جميعها تحاول الإجابة عن الألغاز الخفية والأسئلة المصيرية، مثل تحديد ماهية الأنساب ومعنى الحياة وغايتها، والموت وما بعد الموت، ويأتي المقطع الثالث الخاص بالعلاقة بالمسلمين على دين محمد في صميم الوثيقة. وذلك قبل أن يأتي الكلام في المقطع الرابع على العلاقة بالدين الأقرب إلى المسيحية وهو اليهودية. وقبل التشديد على حقيقة أخرى في مقطع خامس هي أن الأخوّة الشاملة تنفي كل تفرقة أو تمييز يلحق بالبشر، على أساس العرق او اللون أو الإنتماء الديني من خلال النظرة بأن لكل دين قيمته وفضله. إقرأ المزيد