تاريخ النشر: 31/05/2016
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:يقدّم لنا محمّد مندور، في هذا الكتاب، مقولتين هامّتين، الأولى وعي مندور المتميّز بنظريّة التلقّي التي يشار إليها أحياناً بنظريّة القارئ، والّتي تعدّ من أبرز النظريّات الأدبيّة في النقد الحديث، ويعدّ المنظر الألمانيّ آيزر رائدها.
أمّا المقولة النقديّة الأخرى، الّتي نودّ استذكارها في الكتاب، فتقع ضمن نقاشه النقديّ الشموليّ، إذ يحذّر ...محمّد مندور النقّاد من الإعتماد على التبسيط في نقد الكتّاب الكبار أمثال شكسبير، كان يحاول أولئك النقّاد ردّ مسرحيته إلى فكرة واحدة أو عاطفة واحدة، مّما يؤدي، في نظر مندور إلى حرمان العمل المسرحيّ من التنبّه إلى العناصر الّتي تغنيه، ويوضّح مقولته هذه بالقول، "وعندما يقول النقّاد إن رواية - يقصد مسرحيّة - هملت مثلاً تمثّل الإنتقام، والملك لير العقوق، وعطيل الغيرة الجنسيّة، وتاجر البندقيّة الجشع الماديّ، يجب أن نحذَرَ مثل هذه العبارات المركزة، وإن كنّآ نتّخذ منها هاديّاً للنقد، لأنّها وإن كانت في جملتها حقيقيّة، إلاّ أنّها لا تصوّر الحقيقة كاملةً، فإلى جوار الإنتقام في هملت سنجد شلّ التفكير للإرادة البشرية، وتبدّد الحماسة ألفاظاً، وإلى جوار الغيرة في عطيل نجد الدسّ والدجل والبراعة، وهكذا؛ وليس من الضروريّ أن يكون بطل المسرحيّة هو حامل مغزاها أو المعبّر عن آرائه الخاصّة في الموضوع الّذي يعرضه".
ويوضّح مندور مقالته هذه بالإشارة إلى شخصيّة إياغو، الّتي يكاد تصويرها يتفوّق في بلاغته على تصوير شخصيّة عطيل، الّتي هي موضع الإهتمام في المسرحيّة. إقرأ المزيد