تاريخ النشر: 29/09/2017
الناشر: دار الثقافة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يعدّ الكذب بأبسط صوره، نوعاً من أنواع المكر والخداع الذي عادة ما يكون على شكلِ تصريحٍ أو كلامٍ غير صحيح، لاسيما مع وجود النيّة لخداع الآخرين، وغالباً ما يكون الكذب مصحوباً بمزيد من القصد والنيّة للحفاظ على سرٍّ معيّن مثلاً أو السمعة، أو لحماية مشاعر أناس آخرين، أو لتجنّب وتفادي ...عقاب ما، أو غير ذلك من أمور.
إذن فالكذب سلوك ظاهري لدوافع ومحركات نفسية كامنة تنبع من داخل الفرد؛ سواء أكان ذلك الفرد كبيراً أم طفلاً صغيراً… لكن… ماذا يحدث عندما يتمّ الكذب علينا نحن أنفسنا… ونودّ معرفة الحقيقة… ومن هو الكاذب ــ إن وجد؟ وما هي وجهة نظر علم النفس بمدارسه ونظرياته المختلفة في هذا الموضوع؟ وما هي آراء العلماء والباحثين والمتخصّصين والجمعيات التخصّصية العالمية؟ وهل توجد طرائق علمية لمعرفة الكذب؟ وما هي الأجهزة المستعملة في كشف الكذب؟ وكيف… ومتى.. وأين.. ولماذا؟ … وما إلى ذلك من تساؤلات يطول تبويبها، ويسهب عرضها وشرحها… ولذلك نجد أن لأجهزة كشف الكذب فوائد عظيمة، فهي تمتدّ من معرفة الخيانة الزوجية وصولاً إلى معرفة الإرهابي القاتل… فالمعروف أن جهاز كشف الكذب (البوليغراف) ما هو إلا جهاز لقياس بعض المتغيرات الفسيولوجية مثل معدّل نبضات القلب، وضغط الدم، ومعدّل التعرّق، والتنفّس.. وعن طريق مقارنة تلك المعدّلات الأربعة، يمكن للخبراء والمختصّين أن يعرفوا ما إذا كان الخاضع للبوليغراف يكذب أم لا..! وأحياناً إنه لمجرد التلويح باستعمال أجهزة كشف الكذب بشكل عام، والبوليغراف بشكل خاص يمكن للمحقّق استدراج المتهم العادي ودفعه إلى الاعتراف.
كما أن رصانةَ هذا العلم وهذا الجهاز ــ القديم الجديد ــ في الكشف عن الكذب، وهذه التقنية الجديدة ومدّها ورفدها بكل ما هو جديد ومتجدّد، من العلماء والمعنيّين والمحبّين والمستفيدين، سوف يُسهل في المستقبل القريب إن شاء الله عملية تعميمها لتكون تقنية من تقنيات التحقيق تستهدف الحدّ من انتهاك حقوق الإنسان، فضلاً عن توفير تقنية من تقنيات وأساليب معاصرة تنهي آلام المتهمين من الأبرياء ومآسيهم، وفي الوقت ذاته تساعد في الكشف عن المتهمين من المذنبين والمجرمين.. لكن من دون الحاجة إلى تعذيب…! إقرأ المزيد