تاريخ النشر: 15/04/2016
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:يسيج إطار لوحة العنوان حدودها في الأثر الإبداعي القصصي للكاتب نعيم عاشور، وهذا الإطار يتكون من أربع زوايا تشكل قوائم (الكرسي) الذي يضفي على النص قيمة تعبيرية، وبتعبير "قاموس الرموز" (جون شوفليي وآلان جيبران) : "إنه لحظة إنتقالية، ونقطة اتصال بين المرئي واللامرئي ...". يمضي بنا هذا الإيضاح إلى ...فرضية لا خفاء فيها، وهي أن لعبة (الكراسي) لعبة قذرة تُسفك من أجلها الدماء، وتحاصر الحريات، وتزدحم السجون بالأبرياء، والكاتب يستدرج الحكاية من خلال قصة يوهم بمطابقتها للواقع إلى حد كبير من خلال أب يعمل في حرفة النجارة وإبنه وهو يقص عليه حكاية "قال أبي، إسمع! سأحكي لك حكاية لا معنى لها سوى المعنى ذاته، أي أنها تحتمل أي معنى قد يتوصل إليه السامع، بمعنى أن لهذه الحكاية معاني كثيرة ومتعددة ومختلفة في كل مرة تُحكى فيها أو يتذكرها الناس، إلا أنها ليست رواية بالمعنى الفني للرواية (...) أنا الآن في زنزانة (تخيل ذلك) ، (...) في مملكة البحرين (...) العجيب يا بني، أنني بعد كل هذا العمر الطويل، ما أزال أعيش الصراع نفسه والعبارات نفسها ..."، ومن هذه النافذة يطل الكاتب على نوع العلاقة بين الحاكم والمحكوم، بينما الأب (السارد) ما يزال منشغلاً في مصيره المحتوم رمياً بالرصاص، ولم يعد يفكر في البحث في المعنى (الحقيقي) لكلمة كرسي" لقد ظل هاجسي منصباً على إمكانية إحداث تغيير في وظيفة الكرسي، أي كرسي في أي زمان ومكان، وما أزال، من خلال تغيير عدد قوائمه والمسافات بين كل قائمة وأخرى، والأثقال، ومقادير زوايا هذه القوائم مع أسطح الجلوس المثيرة للرثاء!". وبهذا المعنى فإن جلّ اهتمام الكاتب عاشور يتركز في الإنسان، معاناته، أحلامه، آلامه، واقعه الداخلي والخارجي، وقدرته على التكيّف مع تقلبات الزمان، وحيثيات الظروف المستجدة، وقد فعل هذا وفق مناخ لغوي وقيّمي ملائم لكل قصة ...
تضم المجموعة سبعة عشر قصة جاءت تحت العناوين الآتية: "بريلود" ، "برولوغ" ، "ذات مساء في معرض كتاب" ، " الفانيلة" ، "الشريط دا بكام؟" ، "يقف ..." ، "يعلو" ، "يعلو ثم يهبط" ، " ثمة ضحك في الممر" ، "وداع عند باب الفرج" ، (...) وقصص أخرى. إقرأ المزيد