صياغة الأوهام من نصاعة الوقت إلى أكدار القيامة
(0)    
المرتبة: 329,285
تاريخ النشر: 03/02/2011
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:بشاعرية مفرطة، وصيغ فلسفية، ميزت أدب "نعيم عاشور" من البحرين نقرأ نصوصاً ذات طابع تأملي قائمة على وحدة الحالة الشعورية التي تستحضر الماضي وتبثه بين دفتي كتاب، بل تصنع الذكريات وتعيد تشكيل الماضي في الصناعة والتشكيل، فما يرقد المخيلة بفن خاص يحاكي الطبيعة، وجمالياتها، وعناصرها ودلالاتها الحيوية الملهمة. ...
"صياغة الأوهام .." كناية أدبية تحيل القارىء إلى العبث واللاجدوى الذي تدور حوله دائرة الحياة ما بين الذكريات، والأوهام، والوقائع "... ولولا أوهامي ما أتيح لي السكن في شفتيك دهراً من الحنين، ولولا أوهامي ما تلاقت دفقات الزرقة في خاطرينا معاً في ذات اللحظة وذات الأنين حتى غدونا غامضين كما النظرة التائهة في عينيك وتحولت الأشجار إلى أشباح بأقنعة داكنة، وتعرّت تضاريس وتطاير ريشٌ كثير ودارت زوبعة الجليد التي تعشق جسدك ناثرة الثلج عليك وفيك، وكنت أنا أبحث عنك فأراك ملتصقة بزجاج مصيرٍ معبأ في قارورة الغيب! "
"صياغة الأوهام" ليست مجرد أفكار، أو صور، أو ذكريات، أو أحلام، إنها إشراقة أمل تنبعث من جديد يخطها شاعر معاصر اتخذ من التجريب منهجاً في الكتابة، ومن غواية اللغة أداة، تقوم على المواءمة بين الذاكرة والمخيلة فجاءت تجربته غنية بالتشابيه والصور والإستعارات الحسية، مما يجعلنا نهيم أكثر بعالمه الحسي، ونتذوق رحيقه ... إقرأ المزيد