تاريخ النشر: 18/02/2016
الناشر: دار الحرف العربي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:في كتابه "القراءات المستحيلة" بدا مرتضى محمد الأمين ناقداً للنص وناقداً للقارىء بنفس الوقت، متجاوزاً كون المادة الإبداعية هي تطابق بين الفكر والواقع أو بين المعنى والنص، إلى مفهوم "القراءة"، حيث النص هو إمكان للتفكير، أي مادة يجري العمل عليها، أو حقل يجري الإشتغال فيه، شرحاً وتأويلاً، أو حفراً ...وتنقيباً، لإعادة البناء على وقع التحديات التي تفرضها طبيعة التطورات المتسارعة في تقنيات الكتابة، وطبيعة القارىء المقصود الذي هو من سيرفع قيمة النص ويجعله ذا معنى ، أو بمعنى آخر تجديد المعنى.
الكتاب قراءة نقدية في أعمال الآخرين، بما فيها كتب الأطفال والترجمات، والرواية لذلك تشكل قراءات الكاتب الأمين هنا نموذجاً فائقاً بعروضها القيّمة والثمينة لما تناولته من تيارات ومذاهب أدبية وفلسفية تصدرت الواجهة الثقافية خلال العقود الأخيرة، لذلك يحضر في الكتاب كل ما علق في ذهن الكاتب من قراءات لكتّاب مثل فاضل الربيعي أو الغراوي وأحلام مستغانمي وشكسبير وفيكتور هيغو وإميل زولا وغوستاف فلوبير وآخرون.
يقول المؤلف في ثنايا عمله: "... إن الفكرة التي تقودنا إلى ملء الصفحات تكون في العادة، مثلما هي أصول كل الأشياء الحيّة في هذا الكون، بذرة صغيرة .. مجرد لحظة عابرة أثارت اهتمامنا، فتمسكنا بها ورحنا نحاول أن نرسم منها حياة كاملة على الورق. ولا يهم هنا عدد الصفحات ولا حجم الرواية. فكل ما نزيده من إضافات في الحروف والكلمات والصفحات إنما يهدف إلى الإضاءة على تلك اللحظة لتصير مرئية لعيون الآخرين، ومثيرة لاهتمامهم، ونحن نسعى جاهدين إلى أن يراها الآخرون على الشكل الذي تبدت فيه لعيوننا فأجبرتنا على كتابتها من بين ملايين اللحظات التي تكون حياة البشر، ولكننا نفوّتها بإرادتنا أو أننا نروح نتمنى لو أنها لم تكن! ...". إقرأ المزيد