لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

بعض القسوة

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 365,518

بعض القسوة
3.00$
الكمية:
بعض القسوة
تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: دار الصفوة
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:نحن هنا في هذا الكتاب أمام كاتب محترف لم تستدرجه التجربة (المثيرة) للكتابة السهلة ولم يصرفه المشهد الخارجي للحدث عن التأمل عميقاً في الأبعاد والدلالات النفسية والاجتماعية والفلسفية وفي الأسئلة الصعبة التي يطرحها الحدث داخل النفس يتتبع ذلك كله دون أن ينقطع الخيط الذي يشد الكلام إلى القص بما ...هو سرد فني رفيع يشترط تلك الحدقة المميزة في التقاطها للتفاصيل الصغيرة وسوقها في البناء الهرمي وصولاً إلى الذروة التي تكثف البناء في نقطة واحدة...
لا يترهل الخيط الذي يشد التفاصيل الصغيرة بين يديه إلى المركز ولا يستدرجه الإغراء الطارئ لفكرة لا تخدم وحدة العمل الفني.. صبور ودؤوب يحفر بإبرة صغيرة وأنين مكتوم ولا يستعمل المعمول ولا يلجأ إلى الصراخ.
في قصته (بعض القسوة) حيث يلتقي الابن السجين لتوه أباه الضائع منذ عشر سنوات يسوق مرتضى الأمين بين الطرفين حواراً يبدأ من العادي في مثل هذا اللقاء المفاجئ: السؤال عن العائلة الزوجة والأولاد وأحوالهم ثم أسئلة الابن وعواطفه إلى ما هنالك مما يدور في العادة بين الأب المغيّب عن منزله داخل سجن مظلم لعشر سنوات وابن قادم لتوه إلى هذا السجن.. ولكن الحوار ما يلبث أن يتطور على نحو تتكشف فيه النوازع المخيفة حيث تنحسر العواطف ويبدأ الأب أولاً في الكشف عن عواطفه السلبية تجاه أسرته التي تدبرت أمورها في غيابه وتوزعت أمواله واستأنفت الحياة الطبيعية متهماً الجميع زوجته وأولاده بنسيانه وإلغائه من الحياة وهو حي ما يزال.. ثم يقود الكاتب الحدث إلى عقدة جديدة تتيح لهذا الحوار أن يتوتر أكثر عندما توضع ورقة لكل منهما مع وجبة الطعام تقول لكل منهما أن شرط خروجه من السجن أن يحفر في غرفته قبر للآخر.. وهنا يأخذ الصراع أبعاده الحقيقية ويغتني الحدث وتتجرد العواطف الإنسانية من زيف المجاملات.. لقد أصبح موت أحدهما شرطاً لحياة الآخر وحريته.. ولكن الحرية هنا ستكون ثمرة لجريمة فادحة.. أيهما يعود المكان سجناً.. يصير السجن هو الوجود نفسه وتبرز بأصدق تجلياتها أزمة الحرية والحياة والموت والصراع البشري..
ولكن مرتضى الأمين لا يجعل من هذا الحوار مجالاً للتفلسف على الحياة والوجود والحرية والصراع البشري من خارج الحدث فالاحتلال لا يصادر الحرية فحسب ولا يجعل ثمن الحرية صعباً ومؤلماً فحسب بل يكاد يجعله مستحيلاً فعندما يكون ثمن الحرية قتل الابن أو الأب تنتفي الحرية بمجرد تحقيق شرطها فيا للمفارقة المؤلفة.. إن مرتضى الأمين في هذه القصة الرائعة يضيف جديداً وعميقاً إلى أدب المقاومة ويرتقي به من نزعة التفاؤل والتمجيد إلى بعده الإنساني الوجودي الأصيل.. بعيداً عن الصراخ والتفاؤل السطحي ولكن أيضاً دون السقوط في التمحل والتنظير والتنازل عن شروط الفن الصعبة.
إن هذه القصة (بعض القسوة) ليست وحدها التي تستحق التنويه من بين قصص هذه المجموعة المتقاربة من حيث المستوى ولكنها -بدون شك- هي الأهم من حيث الاتقاء بتجربة السجن التي كتب عنها كثيراً في سياق أدب المقاومة (وأدب مقاومة الاحتلال الصهيوني لبنانياً) وتفجير هذه الأبعاد الوجودية الإنسانية لهذه التجربة وهي من أهم ما يقرأ في هذا المجال.

إقرأ المزيد
بعض القسوة
بعض القسوة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 365,518

تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: دار الصفوة
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:نحن هنا في هذا الكتاب أمام كاتب محترف لم تستدرجه التجربة (المثيرة) للكتابة السهلة ولم يصرفه المشهد الخارجي للحدث عن التأمل عميقاً في الأبعاد والدلالات النفسية والاجتماعية والفلسفية وفي الأسئلة الصعبة التي يطرحها الحدث داخل النفس يتتبع ذلك كله دون أن ينقطع الخيط الذي يشد الكلام إلى القص بما ...هو سرد فني رفيع يشترط تلك الحدقة المميزة في التقاطها للتفاصيل الصغيرة وسوقها في البناء الهرمي وصولاً إلى الذروة التي تكثف البناء في نقطة واحدة...
لا يترهل الخيط الذي يشد التفاصيل الصغيرة بين يديه إلى المركز ولا يستدرجه الإغراء الطارئ لفكرة لا تخدم وحدة العمل الفني.. صبور ودؤوب يحفر بإبرة صغيرة وأنين مكتوم ولا يستعمل المعمول ولا يلجأ إلى الصراخ.
في قصته (بعض القسوة) حيث يلتقي الابن السجين لتوه أباه الضائع منذ عشر سنوات يسوق مرتضى الأمين بين الطرفين حواراً يبدأ من العادي في مثل هذا اللقاء المفاجئ: السؤال عن العائلة الزوجة والأولاد وأحوالهم ثم أسئلة الابن وعواطفه إلى ما هنالك مما يدور في العادة بين الأب المغيّب عن منزله داخل سجن مظلم لعشر سنوات وابن قادم لتوه إلى هذا السجن.. ولكن الحوار ما يلبث أن يتطور على نحو تتكشف فيه النوازع المخيفة حيث تنحسر العواطف ويبدأ الأب أولاً في الكشف عن عواطفه السلبية تجاه أسرته التي تدبرت أمورها في غيابه وتوزعت أمواله واستأنفت الحياة الطبيعية متهماً الجميع زوجته وأولاده بنسيانه وإلغائه من الحياة وهو حي ما يزال.. ثم يقود الكاتب الحدث إلى عقدة جديدة تتيح لهذا الحوار أن يتوتر أكثر عندما توضع ورقة لكل منهما مع وجبة الطعام تقول لكل منهما أن شرط خروجه من السجن أن يحفر في غرفته قبر للآخر.. وهنا يأخذ الصراع أبعاده الحقيقية ويغتني الحدث وتتجرد العواطف الإنسانية من زيف المجاملات.. لقد أصبح موت أحدهما شرطاً لحياة الآخر وحريته.. ولكن الحرية هنا ستكون ثمرة لجريمة فادحة.. أيهما يعود المكان سجناً.. يصير السجن هو الوجود نفسه وتبرز بأصدق تجلياتها أزمة الحرية والحياة والموت والصراع البشري..
ولكن مرتضى الأمين لا يجعل من هذا الحوار مجالاً للتفلسف على الحياة والوجود والحرية والصراع البشري من خارج الحدث فالاحتلال لا يصادر الحرية فحسب ولا يجعل ثمن الحرية صعباً ومؤلماً فحسب بل يكاد يجعله مستحيلاً فعندما يكون ثمن الحرية قتل الابن أو الأب تنتفي الحرية بمجرد تحقيق شرطها فيا للمفارقة المؤلفة.. إن مرتضى الأمين في هذه القصة الرائعة يضيف جديداً وعميقاً إلى أدب المقاومة ويرتقي به من نزعة التفاؤل والتمجيد إلى بعده الإنساني الوجودي الأصيل.. بعيداً عن الصراخ والتفاؤل السطحي ولكن أيضاً دون السقوط في التمحل والتنظير والتنازل عن شروط الفن الصعبة.
إن هذه القصة (بعض القسوة) ليست وحدها التي تستحق التنويه من بين قصص هذه المجموعة المتقاربة من حيث المستوى ولكنها -بدون شك- هي الأهم من حيث الاتقاء بتجربة السجن التي كتب عنها كثيراً في سياق أدب المقاومة (وأدب مقاومة الاحتلال الصهيوني لبنانياً) وتفجير هذه الأبعاد الوجودية الإنسانية لهذه التجربة وهي من أهم ما يقرأ في هذا المجال.

إقرأ المزيد
3.00$
الكمية:
بعض القسوة

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 144
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين