تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: شركة دار الخيال
نبذة نيل وفرات:إنّ العلاقة الحميمية المتداخلة بين الشعري والسردي تبدو واضحة بشكل جليّ في المنتج الإبداعي للكاتب صفوان حيدر "زيتونة المرجان" هذا التهجين في بنية النص يمكن النظر إليه بوصفه بيئة ذات حضور دلالي خاص ومميز في العمل الأدبي عامة؛ لذلك فالكاتب يقترب ممّا هو إنساني أكثر في ثيماته التي يطرحها ...سواء على مستوى الاداء والفاعلية أم على مستوى الشكل أو البناء، وإذ بنا أمام بنية قوامها الكلمات ولكنها تتطابق مع النماذج الإنسانية في هذا الكون الواسع، وتقترب من قضايا العصر، مثل أن يسأل الكاتب: ماذا سيحدث إذا توقف الانترنت والهاتف المحمول في شتى أرجاء كوكبنا إلى أجل غير مسمى؟
وفي تأملاته يتسائل 1- لمن نشتكي.. لنزف الغمام أم لدمع اليمام؟...، وعن تاريخنا الذي بات بين كفتين يقول: " الزمن كفتا ميزان هائل عملاق: / في الكفة اليمنى أوقات السماء/ في اليسرى أوقات الأرض / ويتأرجح تاريخ الإنسانية بين الكفتين"، وفي قصيدة رثاء إلى سميح القاسم بعنوان "قلعة أمة": ".... تبكي النسور رحيلك.. ولفوق أبراج الهدى / أبداً ولن ننساق في / سوق الخيانة والتلاعب بالمدى / ستعود غيمة كوكب / في صبح "رامة" بلبلاً / ستصير قلعة أمة / وأرغفة وليموناً وشعراً أخطراً / أو أسمرا أو أسودا أو أصفرا أو أبيضا أو أحمرا.."
و من هنا تبرز مفردات التجربة الشعرية الخاصة بالكاتب حيدر، فبدا بقصيدته شاعراً يمثل بمفرداته صورة رمزية للبطولة المعاصرة (المقاومة) في محاولة إقامة جسور التواصل بين صورتي الماضي والحاضر ليصبح هذا الامتداد في حضور شخصية القاسم امتداداً لبطولة وشجاعة الإنسان الفلسطيني في زحمة الموت والحرب.
يضم الكتاب نصوص ورسائل وقصائد وتأملات متنوعة الأغراض نذكر من العناوين: 1 – مازوخية وسادية وتفكير ومقاومة، 2 – إختناق كوكب، 3 – تشافيز أوقد يقظة... هو لن يموت!، 4 – قلعة أمة ( إلى سميح القاسم)، 5 – بكاء السنديان (إلى نزيه خاطر)، 6- سقوط منارة (إلى ريمون جبارة)، 7- إذا توقف الإنترنت والموبايل؟، 8 – لبنان وسوراقيا (...)، وعناوين أخرى. إقرأ المزيد