تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: منشورات ضفاف
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:يرتقي الحرف في شعرية أديب كمال الدين؛ ليشكل بعداً ذاتياً من تجربة الشاعر وحكمته التي وعاها عن مصير الإنسان ووجوده. لذلك فالقصائد (في مرآة الحرف) تتوجه إلى قارىء منفرد وليس إلى جمع ينصت إلى صوتها، لتبدو في مجموعها كملحمة عن الإنسان المنكل به، الوحيد مع حزنه، يعود إلى ...قلبه، يستمع إلى دقاته، وربما يرقص على إيقاعه، ولكنها قصة ألم.
في القصيدة التي يفتتح بها الشاعر مجموعته "أغنية إلى الإنسان" يتوجه إلى القارىء قائلاً: "هذه أغنية أعددتها لك، / أغنية بسيطة جداً / وقصيرة جداً / أغنية تتحدثُ / بشوق كبير عن الحاء والباء ، / وتحاولُ / بإصرارٍ كبير / أن ترسم لها جناحين / وعشاً في آخر المطاف، / عشاً يكفي لبيضة طائرٍ منفي / لا إسمَ له / ولا عنوان. / أفترض أنك ستساعدني / على الإستماع لها / أو تريد كلماتها البسيطة معي. / ربما ستضع لها ما يشبه الإيقاع / إنْ كان قلبك ينبض بشيء من اللطف / وليس مخلوقاً من الخشب والحجر. / وربما ستقوم فترقص على إيقاعها / إن كان قلبك قد عرف الحرمان / واكتوى بنار الهجران (...) ". هكذا تتسع الكتابة الشعرية عند الشاعر أديب كمال الدين لكل مراتب الحضور والظهور وكل مستويات الحكي، حيث الإعتماد على التوظيف الفني، المنطلق من وعي التجربة، من أجل انتزاع معاني الحب، والخير، بما يحقق قيمة هذه الحياة، وانتزاعها من هذا العالم الجائر، وهو ما منح النص أبعاداً دلالية جديدة ومفتوحة.
كتبت قصائد هذه المجموعة في أستراليا بين عامي 2014-2015 ومن عناوينها نذكر: "نهر سحري" ، "قال الذئب: أنا هو البحر!" ، "أحلمُ أن تكون النقطةُ بحراً" ، "الآخر" ، "لا ولا ولا" ، "ليل نهار" ، "تتسع وصايا لكتابة القصيدة" ، "بعد أن" ، "تعريف" (...) وقصائد أخرى. إقرأ المزيد