تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تبدأ هذه الدراسة بلمحة عن آراء فلاسفة اليونان، سيما آراء أفلاطون وأثرها في نشأة التفكير الفلسفي الأوروبي الحديث. وبعد ذلك تتلمس الدراسة تأثير الديانة المسيحية وتأثير أفكار المتكلمين بلسانها أمثال القديس أوغسطين (354-430م)، والقديس جريجوري في القرن السادس للميلاد والقديس طوماس الأكويني (1227-1274م) وكل تلك الأفكار جاءت ما قبل ...ما يسمى بعهد الازدهار أو العصر الأوروبي الحديث المبتدئ منذ أواخر القرن الخامس عشر للميلاد. حينئذ تأخذ الدراسة بتأثير الثورة البرتستاتية على الكنيسة الكاثوليكية أي ما تسمى بثورة الإصلاح وتأثير آراء زعماء تلك الثورة أما على الفكر الديمقراطي الليبرالي أو على فكر احتكار السلطة من قبل الحكام وشرح آرائهم إزاء الملك الخاص وإزاء الثورة ضد الحكم المدني، وما سماه ملوك أوروبا بالحق الإلهي للملك وبعد ذلك تأخذ الدراسة بآراء منتخب من أهم شخصيات أهل تفكير العصر الحديث ومنشئيه أمثال رينيه ديكارت وطوماس هوبز وجيمز هارنجتن وجون لوك وتأثير هؤلاء على الفكر الديمقراطي أو فكر احتكار السلطة، ودور آراء بعضهم في إنشاء ما يسمى بالأسلوب العلمي الحديث للوصول للرأي اليقين، وفي النهاية عبادة ذلك الأسلوب الجديد على حساب الدين والسلوك الأخلاقي التقليدي، وعبادة الفردية على حساب المجتمع والأمة.
ويرى المؤلف أنه حدثت بعد ذلك ثورة ضد تطرف تلك الأفكار، وضد تلك العبادات ابتداءاً من أفكار جين جاك روسو في أواخر القرن الثامن عشر، وتبعتها بعد ذلك أفكار السياسي الإنجليزي أدموند بيرك وآراء الفيلسوف الألماني عمانويل كانت ومن بعده الفيلسوف الألماني القوي التأثير فردريك هيجل، وتشهير هؤلاء بعبادة الفردية وتعليل أفكارهم التقليدية أو الدكتاتورية أو الشبه رجعية كسبيل أكثر صواباً لحيازة الحرية الفردية، وإجماعهم أن حرية الجماعة والمجتمع أهم من حرية الفرد وليس العكس. إقرأ المزيد