تاريخ النشر: 13/10/2015
الناشر: دار سائر المشرق
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:عبر سردٍ إستذكاري مكثّف، يعتمد سارداً واحداً له حضوره المباشر، في الحكاية، يروي سليم طانوس عنتوري حكاية جدّه، تحت عنوان "صندوق الأسرار" العمل الروائي الأول للمؤلف، وقد جاء في سياق زمني، ومكاني، وشخصي، يطلق عليه مصطلح جامعٌ ومانعٌ وهو المقام السردي. فالسارد هنا لا يضطلع بوظائف أخرى غير السرد ...وإدارة دفة الحكاية، وتنظيم المروي عنه وهو الجد الذي اختفى منذ خمسين عاماً، وذهب إلى مكان لم يعرفه أحد ليختم مع من عشقها روحه، سنواته أو أشهره أو أيامه الباقية على هذه الأرض، وأخذ معه إلى الأبد سرّ سعادته.
يقول الروائي في ثنايا عمله: "... أنا أحاول أن أكتب سيرة جدّي الوجدانية، وحتى كتابة هذه السطور، ما زلت أتساءل كيف خبأ جدي الصندوق في الجدار؟ وكيف كان يفتح الجدار لإخراج الصندوق وتكديس البرقيات فيه؟ ألم تلاحظ جدتي تفسخاً في الجدار الداخلي للغرفة؟ وإذا افترضنا أنها لم تلاحظ هذا التفسخ، فكيف أخفاه جدي؟ (...) سأتعامل بلطف ورقة وتؤدة مع برقيات جدي وبرقيات الأميرة، كما هي مكدسة الآن على مكتبي، إلى جانب الآلة الكاتبة، وسأقرأها الواحدة تلو الأخرى، حتى أتعرف إلى ما خفي عن جدي، وأرسم بصبر وأناة ملامح الأميرة ... وأقرن ما تختزنه ذاكرتي من أقوال جدي، بما كتبه في برقياته وتلاه على مسمعي في نزهاتنا الطويلة ... بت خبيراً في قلب جدي، فقد انتدبني، أنا حفيده، لأكتب ما لم يكتبه أو ما لم يتح له الوقت لأن يكتبه، لقد اختارني لأكون قلمه وأفكاره وقلبه وعواطفه وشوقه وحبه ...". نبذة الناشر:أميرةٌ ركبت السفينة ومضت، حتى البحر فاضت دموعه حين ابتعدت، وما لبثت السماء أن أمطرت، فمسح الأمير رذاذًا عن شعره وعينيه، ثم ابتنى كوخًا على تلةٍ قريبةٍ، يرى من كوَّته السفن الآتية والمغادرة، فيتأرجح يقينه بعودتها على موجةٍ تنقله إلى ما وراء البحار، وعلى أخرى تتوه في المحيطات، فيبقى معلّقًا على حبال الأمل، كلما أشرقت الشمس وآبت، وتفجّرت الينابيع وأزهرت الأرض وفاضت الأنهار، وأسكرت كأسٌ من الخمر نهرًا بكامله، وأسكر بعض النهر البحر بكامله، ورجّفت الزوارق النحر كلّما شاءت أن تغوص فيه. إقرأ المزيد