لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

هذا هو قدري

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 97,073

هذا هو قدري
3.85$
5.50$
%30
هذا هو قدري
تاريخ النشر: 01/06/2015
الناشر: دار الفارابي
النوع: كتاب إلكتروني/epub (جميع الأنواع)
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:"يشق النعاس مجدداً طريقه إليها، فلا ترفض طلبه وتستسلم معه إلى نومٍ عميق، وتصعد صوب حلمٍ جديدٍ، فيظهر الرجل الأسود، يسيّرها معه نحو مكان لا يشبه المكان، فترى صرح إقامته في مملكة سوداء، أعمدتها من نار وسقفها من جمر ملتهب، كأنه قدر محفوظ لها أن تكون سيّرة اللوعة في ...كل مكان.
تخاطبه فلا يسمعها تسأله فلا يردّ عليها... تضيع معه في رحلة لا تفهمها، ففكرها منصاع له وحده، تمسك يده، فتتداخل الأرواح بطريقة غريبة، لا تفهمها، ترغب في معرفة أين يأخذها، وما سبب فتحه كل تلك الآفاق الغائبة عن عينيها؟...
غشاوة تزول فجأة، فتلمح حضوره الشفاف، هو القدر يناديها، يعي وجودها الثقيل في دنيا مكبّلة بالتقاليد، فتتمزق نفسها لتخرج من وعيها إلى وجودٍ آخر، إلى نسيان مختلف، إلى إنغلاق متميز من واقعها، روحها المنسحبة من جسدها النائم على فراش ناعم، يتحلق في السماء مع رجل مقنع بالسّواد، تداعب النجوم الرقراقة فتعدّها دون خوف، فقد نسيت أو تناست ما كانت تقوله لها والدتها: "لا تفكري في عدّ النجوم، حتى لا تسبح التّواليل في يدك الناعمة".
فالنجوم تحرك معها قصةً لا يمكن أن تكف عن عدّها، والأمر اختلط عليها، ورنين العدّ يمازحها في لعبة لم تمارسها سابقاً، لعبة جميلة تضيّعها فوق سماء ملبّدة بروعة السواد الحالك؛ يتناهى إلى مسمعها صوت يقول: "أخذك العجب في هذا المكان، أشفق عليك أنك حرمت نفسك مطوّلاً من هذه الرحلة".
تنظر إليه، إلى رجل يعلمها بثقة عالية، مع بسمة لا تزيد من وجودهما معاً سوى المزيد من الغرابة المروحية العابقة بالمكان، مع إمرأة اعتادت التميّز بالكلام، ففقدت تلك الميّزة معه، رائعة جداً تلك القدرة على الإرتفاع عن المادية، والدخول إلى عالم نوراني برفقة رجل يذكرها ببطلٍ قرأت عنه في إحدى الجرائد، يمتلك القدرة على لفت الأنظار، ويفيض بالقيم الخالدة، أيكون هو نفسه ذلك الرجل؟...
تقلب صفحات السماء، كما تقلّب الكتاب صفحة صفحة، نتشعر بأنها لم تعهد كتباً شبيهة بهذه الحالة، فكل شيء يدلّها على الأناقة في التنظيم والبراعة في التنسيق، نجوم براقةٌ، سحبٌ متراكمة، شهب كالنار، نيازك تقاتل وجودها، غير عائبة بجسدها المحترق للقاءِ، الكلّ في علاقةٍ صادقةٍ عابقة بالروعة، ومنذ الصفحة الأولى عرفت أنّها في الخيال...
لم تكتشف قطع السماء الكاملة، ولم صفحات الكتاب كله، ولم تصل إلى نهاية الرحلة مع ذاك الرجل، فالساعة الرابعة صباحاً قد حانت، ودقات الساعة قد أعلنت موعد أذان الفجر حسب توقيت المكان، استيقظت مهلة للقمر ونوره الساطع فوق وسادتها البيضاء، فيرفع النعاس أنامله عنها، وتعالج نفسها تبعثّر في الفكر، لتضيعَ مع نفسها بمنظرٍ ساحرٍ فريد في نوعه، فيه من الرهبة الشيء الكثير، وفيه من السحر الشيء الأكثر، وكأنها لا تزال في الحلم ضائعةً لم تجد طريق العودة إلى واقعها.
تجد نسيمات مجنونة تتعاطف معها، وإبتسامة تصادفها في لحظة قررت أن تقيم صلة مع كتاب، دوماً تحب تلك اللحظة التي تتوجه فيها صوب مكتبتها لتسمك بكتاب جديد، وتسجن نفسها فيه، وتجلس برفقته من دون أن تضيع فرصتها في التخيّل... ما أجمل تلك الللحظات التي عاشتها!... وما أروع تلك الجلسة التي بيّنت لها قدرة الخالق العظيمة في تكوينه العجيب لمادة الكاتبة.
يودع الصباح القمر معلناً إحياء يوم جديد، فتستيقظ مع عبق الأحلام المنحني فوق سنابل غرفتها، تفوح رائحة السعادة الهادئة، فقط انقضى الحلم في برهة ضعّف فيها الصباح ليومه المشرق... تلك الجرأة التي ما فتئت تسيطر على كيانها، جعلتها تذهب إلى عملها في إستعراضٍ جديد مع الأمل، فالإضطراب الحقيقي قد زال وفرصة إستعادة سكينتها قد حصلت عليها، والشعارات التي نادت بها تضرم جوانحها منذ الصباح "تفلسف السرد ليكون حمال أوجه، يطرح قضايا إنسانية كبرى كالحب والصداقة والأسرة والمجتمع، وهي في كل ذلك الروائية التي تكتب الشعر أولاً، لأنه به حياتها وحبّها، وبه تتقن الوصول إلى الحبيب الذي لا يدرك كم أن الشعر ركيزة وأساس في حياتها، كما في حياة بطلة روايتها، وهما لا ينفصلان، ولكنهما لا يتصلان أيضاً، ولكن يتقاطعان.
تتناول الروائية فكرة القدر بوضوح كأنها تشي بما لم نتعود ونألف على الرغم من أننا عشناه وعايشنا مراراً وتكراراً...
نبذة الناشر:تجلس فوق سريرها تداعب قطّتها الشّقراء، وتمسك بروايتها لتتابع الكتابة، كتابة المجد أم الأرق أم الجنون. لم تدرِ يومًا أنّها تكتبُ قصّة ليست من ابتكارها، هي قصّة الجميع. لن تنسى تلك اللّحظة الّتي خرجت فيها أوراقها من قوقعتها المظلمة ورأت النّور، بعد جردة حساب قاسية مع الزّمن. صارت لا تقوى على العيش في كلماتها بمفردها، وفي كتاباتها بمفردها، تحتاج إلى أن تتقاسمها مع الآخرين ببهجةٍ وجنون.

إقرأ المزيد
هذا هو قدري
هذا هو قدري
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 97,073

تاريخ النشر: 01/06/2015
الناشر: دار الفارابي
النوع: كتاب إلكتروني/epub (جميع الأنواع)
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:"يشق النعاس مجدداً طريقه إليها، فلا ترفض طلبه وتستسلم معه إلى نومٍ عميق، وتصعد صوب حلمٍ جديدٍ، فيظهر الرجل الأسود، يسيّرها معه نحو مكان لا يشبه المكان، فترى صرح إقامته في مملكة سوداء، أعمدتها من نار وسقفها من جمر ملتهب، كأنه قدر محفوظ لها أن تكون سيّرة اللوعة في ...كل مكان.
تخاطبه فلا يسمعها تسأله فلا يردّ عليها... تضيع معه في رحلة لا تفهمها، ففكرها منصاع له وحده، تمسك يده، فتتداخل الأرواح بطريقة غريبة، لا تفهمها، ترغب في معرفة أين يأخذها، وما سبب فتحه كل تلك الآفاق الغائبة عن عينيها؟...
غشاوة تزول فجأة، فتلمح حضوره الشفاف، هو القدر يناديها، يعي وجودها الثقيل في دنيا مكبّلة بالتقاليد، فتتمزق نفسها لتخرج من وعيها إلى وجودٍ آخر، إلى نسيان مختلف، إلى إنغلاق متميز من واقعها، روحها المنسحبة من جسدها النائم على فراش ناعم، يتحلق في السماء مع رجل مقنع بالسّواد، تداعب النجوم الرقراقة فتعدّها دون خوف، فقد نسيت أو تناست ما كانت تقوله لها والدتها: "لا تفكري في عدّ النجوم، حتى لا تسبح التّواليل في يدك الناعمة".
فالنجوم تحرك معها قصةً لا يمكن أن تكف عن عدّها، والأمر اختلط عليها، ورنين العدّ يمازحها في لعبة لم تمارسها سابقاً، لعبة جميلة تضيّعها فوق سماء ملبّدة بروعة السواد الحالك؛ يتناهى إلى مسمعها صوت يقول: "أخذك العجب في هذا المكان، أشفق عليك أنك حرمت نفسك مطوّلاً من هذه الرحلة".
تنظر إليه، إلى رجل يعلمها بثقة عالية، مع بسمة لا تزيد من وجودهما معاً سوى المزيد من الغرابة المروحية العابقة بالمكان، مع إمرأة اعتادت التميّز بالكلام، ففقدت تلك الميّزة معه، رائعة جداً تلك القدرة على الإرتفاع عن المادية، والدخول إلى عالم نوراني برفقة رجل يذكرها ببطلٍ قرأت عنه في إحدى الجرائد، يمتلك القدرة على لفت الأنظار، ويفيض بالقيم الخالدة، أيكون هو نفسه ذلك الرجل؟...
تقلب صفحات السماء، كما تقلّب الكتاب صفحة صفحة، نتشعر بأنها لم تعهد كتباً شبيهة بهذه الحالة، فكل شيء يدلّها على الأناقة في التنظيم والبراعة في التنسيق، نجوم براقةٌ، سحبٌ متراكمة، شهب كالنار، نيازك تقاتل وجودها، غير عائبة بجسدها المحترق للقاءِ، الكلّ في علاقةٍ صادقةٍ عابقة بالروعة، ومنذ الصفحة الأولى عرفت أنّها في الخيال...
لم تكتشف قطع السماء الكاملة، ولم صفحات الكتاب كله، ولم تصل إلى نهاية الرحلة مع ذاك الرجل، فالساعة الرابعة صباحاً قد حانت، ودقات الساعة قد أعلنت موعد أذان الفجر حسب توقيت المكان، استيقظت مهلة للقمر ونوره الساطع فوق وسادتها البيضاء، فيرفع النعاس أنامله عنها، وتعالج نفسها تبعثّر في الفكر، لتضيعَ مع نفسها بمنظرٍ ساحرٍ فريد في نوعه، فيه من الرهبة الشيء الكثير، وفيه من السحر الشيء الأكثر، وكأنها لا تزال في الحلم ضائعةً لم تجد طريق العودة إلى واقعها.
تجد نسيمات مجنونة تتعاطف معها، وإبتسامة تصادفها في لحظة قررت أن تقيم صلة مع كتاب، دوماً تحب تلك اللحظة التي تتوجه فيها صوب مكتبتها لتسمك بكتاب جديد، وتسجن نفسها فيه، وتجلس برفقته من دون أن تضيع فرصتها في التخيّل... ما أجمل تلك الللحظات التي عاشتها!... وما أروع تلك الجلسة التي بيّنت لها قدرة الخالق العظيمة في تكوينه العجيب لمادة الكاتبة.
يودع الصباح القمر معلناً إحياء يوم جديد، فتستيقظ مع عبق الأحلام المنحني فوق سنابل غرفتها، تفوح رائحة السعادة الهادئة، فقط انقضى الحلم في برهة ضعّف فيها الصباح ليومه المشرق... تلك الجرأة التي ما فتئت تسيطر على كيانها، جعلتها تذهب إلى عملها في إستعراضٍ جديد مع الأمل، فالإضطراب الحقيقي قد زال وفرصة إستعادة سكينتها قد حصلت عليها، والشعارات التي نادت بها تضرم جوانحها منذ الصباح "تفلسف السرد ليكون حمال أوجه، يطرح قضايا إنسانية كبرى كالحب والصداقة والأسرة والمجتمع، وهي في كل ذلك الروائية التي تكتب الشعر أولاً، لأنه به حياتها وحبّها، وبه تتقن الوصول إلى الحبيب الذي لا يدرك كم أن الشعر ركيزة وأساس في حياتها، كما في حياة بطلة روايتها، وهما لا ينفصلان، ولكنهما لا يتصلان أيضاً، ولكن يتقاطعان.
تتناول الروائية فكرة القدر بوضوح كأنها تشي بما لم نتعود ونألف على الرغم من أننا عشناه وعايشنا مراراً وتكراراً...
نبذة الناشر:تجلس فوق سريرها تداعب قطّتها الشّقراء، وتمسك بروايتها لتتابع الكتابة، كتابة المجد أم الأرق أم الجنون. لم تدرِ يومًا أنّها تكتبُ قصّة ليست من ابتكارها، هي قصّة الجميع. لن تنسى تلك اللّحظة الّتي خرجت فيها أوراقها من قوقعتها المظلمة ورأت النّور، بعد جردة حساب قاسية مع الزّمن. صارت لا تقوى على العيش في كلماتها بمفردها، وفي كتاباتها بمفردها، تحتاج إلى أن تتقاسمها مع الآخرين ببهجةٍ وجنون.

إقرأ المزيد
3.85$
5.50$
%30
هذا هو قدري

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 2
حجم: 21×14
مجلدات: 1
يحتوي على: صور/رسوم

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين