أوروبا ومصير الشرق العربي
(0)    
المرتبة: 122,016
تاريخ النشر: 01/06/1976
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:ينطوي هذا الكتاب على ميزتين مهمتين من الضروري التنويه بهما. ميزته الأولى أنه يتناول حقبة بارزة من تاريخ الشرق العربي في ظل حكم الامبراطورية العثمانية ونظام امتيازات الدول الأوروبية الخمس الكبرى فشل المؤرخون -الغربيون منهم بخاصة- لأسباب سياسية في غالب الأحيان في معالجتها بأمانة ونزاهة.
وميزته الثانية أنه حرر في ...بلد أوروبي (فرنسا) وباللغة الفرنسية ووزع بعشرات الألوف من النسخ. وبذلك قدم مساهمة جليلة الفائدة في تعريف رجال الفكر والسياسة والأوساط المثقفة الرصينة الى حقائق تلك الحقبة ودقائق صراعات الدول الخمس الكبرى لبسط نفوذها وسيطرتها على الوطن العربي كله من المحيط الى الخليج، وخصوصاً على منطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية السياسية والجغرافية بوصفها المفصل الرئيسي للمواصلات بين القارات الثلاث.
ولعلنا لا نعدو الحقيقة إذا أضفنا ميزة ثالثة وهي أن مؤلف الكتاب كاهن كاثوليكي عربي ورجل علم مدقق هزه ما رآه في كتب التاريخ الأوروبية حول تلك الفترة من طمس غير بريء للحقائق وتشويه متعمد للأحداث، فانبرى بكفاءة لمهمة إعادة تاريخ تلك الحقبة (1805-1844). وبعد سنتين من البحث والتنقيب في خزائن محفوظات بعض وزارات الخارجية في الدول المعنية والاطلاع على المراسلات السرية لقناصل هذه الدول في استنبول والاسكندرية وبيروت ودمشق والقدس، بالإضافة الى عشرات المصادر الأخرى، وضع الأب جوزيف حجار هذا الكتاب الذي لقي اهتماماً واسعاً في الأوساط الثقافية والسياسية الأوروبية.
ما أشبه اليوم بالأمس.. لم يتغير شيء تقريباً في أساس نظرة الدول الأوروبية - فضلاً عن الولايات المتحدة التي لم تكن في تلك الحقبة قد تبوّأت مكانتها الفاعلة وملكت القدرة على تقرير مصائر الشعوب - فهي ما تزال تتعامل معنا انطلاقاً من مصالحها ومطامعها وخوفها من الوحدة العربية. فقط تغيرت الأساليب بحكم تغير العصر.
ان الحقائق التي احتواها هذا الكتاب القيّم تساعد على وصل الماضي بالحاضر وتبيّن الترابط التاريخي المتواصل بين منطلقات الدول الغربية الكبرى ونوازعها المعادية لطموح العرب الى التقدم والتطور والوحدة الشاملة. إقرأ المزيد