أديان الهند وأثرها في جبران
(0)    
المرتبة: 24,978
تاريخ النشر: 18/08/2015
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
نبذة نيل وفرات:تعددت الدراسات الجبرانية والإسم الذي يُسبغ عليها هويته واحد. شهرته فاقت بلاده، لا بل هي تعريف عن بلاده. فأول ما يطالعنا به الدكتور لويس صليبا في مقدمة كتابه عن "أديان الهند وأثرها في جبران" إشارة إلى أن "صاحب "النبي" جبران وفي الكثير من البلدان ... والأحيان ... أكثر شهرة ...من لبنان". والأهم أن "كتب جبران متداولة ومنتشرة في طول الهند وعرضها ..." و "الهندي يجد فيها ذاته وثقافته وفلسفته ورؤياه في الحياة وما بعدها".
هذا الكتاب "قراءة جديدة لأدب نابغة المهجر" كما جاء في العنوان الفرعي الذي وضعه الدكتور صليبا على الغلاف الداخلي للكتاب. يتطرق خلاله إلى أثر الهند في أدب جبران وشخصيته المبدعة والحاجة الملحة لدى الباحث بوجوب "معرفة تامة بالتراث الهندي العريق وخصائصه، والإطلاع على المصادر الهندية المباشرة وغير المباشرة التي استمد جبران آراءه منها" إذا ما اراد أن يتطرق إلى اثر الهند في أدب أديبنا الكبير. كما تطرق المؤلف صليبا إلى تأثر جبران بالعقيدة التيوزوفية المعروفة بعدائها للإكليروس المسيحي كتب "لعل هذا العداء كان من العوامل التي جذبت جبران إلى التيوزوفية، وهو الذي عُرف بعدائه للإكليروس ونزعته اللاكهنوتية، ولعل هذا العداء عكس تحاملاً على التيوزوفية عند بعض دارسي جبران ممن توقفوا عند الأثر التيوزوفي في فكره"، حيث استنكر الدكتور صليبا في موقف المتهجمين على جبران الإنحيازية وعدم الموضوعية في إطلاق الأحكام المسبقة – ويعقب "فإن اتهمت التيوزوفية بالغموض وعدم الوضوح فهي لا تقل غموضاً عن سائر العقائد بما فيها تلك التي تؤمن بالمسيحية".
وجاءت مباحث الكتاب اللاحقة لتضيف على حياة الأديب الكبير معلومات مستقاة من منابع الشرق الأقصى حيث للمعتقدات الباطنية الإيزوتيريكية، أو للعلوم الباطنية، صفحات كثيرة تنطوي عليها مؤلفات جبران. إن معرفة جبران لأديان الهند – كما يتضح في هذا الكتاب – ليست معرفة توفيقية، بل هي معرفة علمية تنطلق من فرادة أديان الهند ومن عقائد التيوزوفيا وهي مزيج بين (الهندوسية والبوذية)، وغيرها من أدب الحياة اليوغي، ومفهوم بوذا وغيره من الهندويين للدين ... تشكل بمجموعها مساهمة جديدة في عالم الأديان، ورؤيا شاملة للعمارة الجبرانية وموقعها في عصرنا الذي يزدحم بالعقائد والمذاهب والإختلاف في النظر إلى دور الدين في الحياة. إقرأ المزيد