تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الفارابي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:في روايته "أدوارد الملعون" يقترب عادل فيصل الزعبي من هواجس بطله إدوارد الصغير الذي لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره، فكان كمن يتحدث بصوته، كاشفاً عما يدور في عقله، وذهنه، وتفكيره "جميع الناس بؤساء لكنهم لا يعلمون"، هذه الحكمة تصبح في أعماق إدوارد الذي ظل منذ أن ولدته أمه ...صامتاً ومتأملاً عائلته المؤلفة من الجدة التي توفيت والأم والأب والأخوة السبعة الصغار، الذين لا تربطه بهم سوى علاقة النفور وعدم الإنسجام، والذين غالباً ما يشكلون كتلة واحدة متضامنة وغير متمايزة في مواجهته إدوارد، ما يعني علاقة مأزومة بين البطل وعالمه الذي يضج بالصراخ والضجيج وهي الشيء الذي يضيق به إدوارد، فيتمرد عليه ويذهب إلى الغابة يعتزل فيها نحو سنتين، يتأمل، ويشرد، ويحلم، بجانب كلبه "حرس الكلب إدوارد أثناء نومه في أرض الغابة، كان الكلب يفعل كل هذا وأكثر، دون أن يتذمر من كسل إدوارد وشروده المستمر". وما هي إلا سنتين حتى يقرر إدوارد أن يهجر الغابة، وهنا يحدث تحول في شخصية البطل إلى النقيض، عندما ينتقل إلى المدينة، فيسرق ويقتل ويصير ثرياً ... ثم يحدث تحوّل آخر في شخصية إدوارد ينتهي به إلى أن يكون ثائراً يعيش مع المشردين ويقودهم إلى مملكة الطوبى؛ فهل أراد الروائي القول أن الإنسان إبن محيطه الخاص، الذي مهما حاول التخلص منه، يظل يعاني من الإنفصام والتشظي والغربة في داخله؟.نبذة الناشر:…جلس إدوارد في ركن لا معتم ولا مُضاء، ثمّ استرسل في التفكير والحلم برهة وكتب:
كان شابّ لا يعرف شيئًا يمشي دون أن يعرف إن كان مشتاقًا إلى أمّه أم لا. شابّ كلّما اكتشف شيئًا عن نفسه، وجد ما يبرهن له أنّه عكس ما اكتشفه. شابّ يشكّ دائماً في توقّف قلوب الإخوة عن نبضها حتّى لو كانت قتيلة أمامه. شابّ يمشي مع أنّه يشعر بأنّه مبتور القدمين. شاب دخل مرّة مكتبة شكلها مثله، لا يشبه شعوره عن نفسه. شابّ وجد كتابًا وحيدًا فيها قبل أن يجده عماه. شابّ أعمى لا يطرب إلّا لنباح كلب. شابّ جلس على مقعد خشبيّ بعد أن تحسّس بأصابعه حفرًا عليه يقول بأنّ ميماً ستحبّ راء إلى الأبد. شابّ لا يذكر شيئًا عن طفولته أجمل من حكاية بساط الريح. شابّ خجول لأنه أحبّ كوكب الأرض من خلال كتب قرأها أثناء جلوسه على مقعد خشبيّ صنع من شجرة مقطوعة، من شدّة تلوّعها بالحياة كانت تبدّل الهواء. إقرأ المزيد