تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار أزمنة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:" كنت أفكر في الناس. من منهم المبادر ومن المتردد؟" هكذا أجاب الشاب زوجته في قصة المترنّح، الشاب الذي شوهد أكثر من مرة وهو يترنح ثم يسقط على وجهه في شوارع عمّان، ولو سُئلت عما كنت أفكر به عند كتابة القصص لأجبت بالمثل.
شكّلت 15 قصة في المجموعة محاولة للكتابة عن ...مدينة عمّان، من جهة النظر لمستقبل المدينة. فثمة سؤال ملح ظل يراودني وأنا أكتب القصص، عن الشخصيات التي لو زاد عددها في عمّان ستصبح عندئذ أجمل وأفضل. ومن ههنا جاء سائق السرفيس الذي كتب اسمه فوق زنده بالنار، وفرض لوحة أداب الركوب على الجميع. والصيدلاني الشاب الذي الذي أخفى مسدس أبيه تحت سترته، ولحق بابنة خالته المهددة بالقتل. وبونوكيو الأبله، أضحوكة الصف الرابع، الذي اكتشف إنسانيته في لحظة خاطفة فاحتمل دونها الألم. من هذه النقطة تحديدا، نقطة البحث عن زمرة الأقوياء المبادرين، خرجت عشرات الشخصيات التي نزلت إلى أرض المدينة نزول دكة الاحتياط إلى أرض الملعب.
أما القصة الطويلة التي حملت المجموعة اسمها فتشكل متوالية سِيَرية بحثتُ فيها عمن شكلوا وجداني. ما بين أهل وأصدقاء وأستاذة ومشايخ ومدربين. وصفتهم بما صار به لكل واحد منهم صورة في نفسي. فجاءت أشبه ما تكون بقصص التطور الذاتي.
على مدار سنتين، كنت أنشر القصص على حسابي في الفيسبوك، فور كتابتها. وكنت أتحرى فيها أن تناسب أذواق الطيف العريض من القراء، الذي يبدأ من أقارب لا زالوا في المدرسة، وينتهي بأدباء وأساتذة جامعيين مرموقين. كان هذا تحديا آخر واجه المجموعة. تحدي استرجاع تقاليد القص التي سادت عندما كان الناس ينتظرون القصص في الجرائد الأدبية، في القرن التاسع عشر، ويقرأونها فرادى وجماعات، عندها لم تكن القصص تضيع في التجريد، والتهويم، بل كانت تدور حول شخصيات وحكايات ومعاني واضحة. لكن، كيف لنا أن نجمع بين تقاليد القص القديمة، وبين متطلبات العصر الحديث، وأبرزها متطلبات قارئ سريع على الفيسبوك؟
كان هذا هو السؤال الثاني الذي دار في ذهني وأنا أكتب القصص، وأنشرها تباعا على الفيسبوك، ثم أجلس منهكا أنتظر رأي القراء. إقرأ المزيد