رؤية قرآنية في الشعائر الإسلامية
(0)    
المرتبة: 106,962
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار المنهل اللبناني للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يطرح بعض رجال الدين أن أركان الإسلام خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، والصلاة، وصوم رمضان، والحج لمن إستطاع إليه سبيلاً، والزكاة.
ولكن، وفي الحقيقة، فإن الزكاة فريضة إجبارية على كل من يملك النصاب فأكثر، أي أنها ضريبة يجب أن تجمعها الدولة، والحقيقة أن الزكاة ...والتزكية تعني النماء والتنمية، من زكا: أي نما، وبالتالي، فإن وظيفتها هي التنمية والتطوير، وهذا يعني إستثمار أموال الزكاة لأغراض إقتصادية تضيف إلى الطاقة الإنتاجية القائمة، أو تعمل على توسيعها، لمواجهة نمو السكان وإرتفاع تكاليف المعيشة، وضرورات التقدم والرقي.
بينما الصدقات وأعمال البرّ الأخرى، فوظيفتها علاج مشكلة الفقر والحاجة، وهذه فريضة على الأثرياء فقط، وإلى أن يتم القضاء على الفقر والجهل والتخلف الإجتماعي، أما الصلاة والصوم والحج فهذه شعائر ومناسك، وإذا تمت المبالغة فيها، أو التطرف، تحولت إلى عادة لا روح فيها، بل إلى مجرد طقوس وتعبّد مفتعل لا عبادة حقاً وصدقاً.
إلى جانب ذلك، فإن الإسلام، أولاً وقبل كل شيء نظرية ونظام إقتصادي وإجتماعي شامل، يقوم على أساس العدالة والإخوة والمساواة والحرية وخاصة حرية الإعتقاد، أو بالأحرى الإيمان، إلى حرية الرأي والفكر والحرية السياسية، أي ما يسمى بالديموقراطية.
هذه الديموقراطية التي فضّل المؤلف تسميتها "الجامعية" نسبة إلى الجامع الذي كان يقوم مقام "البرلمان" إلى جانب الوظائف الأخرى، وإلى هذا، فإن الشعائر تلعب دوراً كبيراً في حياة الفرد: معنوياً ونفسياً، وتجعل الإنسان على صلة بربه وبالقرآن الكريم، ومفردها شعيرة، أو شعائر، أي علامة أو عنوان للمؤمن والمسلم، بينما الجوهر والأساس في الدين الإسلامي هو العمل الصالح والنافع للفرد والمجتمع، وكسب العلم والمعرفة للتقدم والتطور.
من هنا، يأتي هذا الكتاب الذي يضم دراسة تناول المؤلف من خلالها شعائر: الصلاة، والصوم، والحج، في جميع أبعادها. إقرأ المزيد