رحلة أعيان اليمن إلى استنبول 1907
(0)    
المرتبة: 24,622
تاريخ النشر: 12/05/2015
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر،
نبذة الناشر:هذا نص رحلي يحمل أهمية تاريخية وأدبية خاصة، دونه العلامة اليمني محمد بن الحسين بن يحي غمضان الذي سافر إلى الآستانة عام 1907م، 1325ه، على رأس وفد توجه من صنعاء للقاء السلطان العثماني في أعقاب إضطرابات سياسيىة عرفها اليمن، وكان يومذاك جزءاً من الأمبراطورية العثمانية.
دوّن الرحالة في ...نصه مراحل هذه الرحلة ووقائعها بلغة سردية جمعت إلى المعلومة والوثيقة ودقة الملاحظة وصفاً أدبياً، وبساطة في اللغة.
انطلقت الرحلة من صنعاء عن طريق متنة ومناخة إلى الحديدة، ومن هناك، عبر البحر إلى تركيا، مروراً بالسويس. في استنبول، التي يسميها دار السعادة، سوف تبهره أضواء المدينة ببهرجها الحضاري، وقد حل في عالم لا عهد له به من قبل، فيصف المناظر باندهاش وكأنه طفل صغير لم يبرح مبهوراً بما يرى. يزور الرحالة المدينة، ويتعرف على ملامحها الحديثة التي لم تكن لتختلف عن مدن أوروبا، لما بلغته من تطور في العمران والإجتماع.
ولسوف تتسع الدهشة ويبلغ التعجب منتهاه خصوصاً وهو يقف على بعض مستحدثات العصر الحديث من مدار ومستشفيات وأسطول حربي، ومصانع بآلاتها ومعداتها، وصولاً إلى حديثة الحيوان، والمقاهي، فالمتاحف وأغلبها مما يؤرخ لعظمة الدولة العثمانية وأبهتها. كل ذلك ينقله لنا الكاتب بدهشة مقرونة باحترام، فهو يبدو متقبلاً للجديد ومعجباً به دون تحجر أو انكماش.
يكتسب هذا النص أهميته من كونه وثيقة سياسية، إلى جانب كونه نصاً سردياً، وأدباً ممتعاً، لرحالة كان شخصية مهمة إجتماعياً وسياسياً، فهور متحدر من عائلة علمية، عينه الإمام يحي حاكماً بقضاء ذمار، ثم في ريمه، وفي سنة 1343ه، تم تعيينه حاكماً للواء الحديدة، ثم رئيساً لحكومة سنحان.
ولهذه الإعتبارات وغيرها نال هذا النص جائزة إبن بطوطة لأدب الرحلة – فرع تحقيق المخطوطات. إقرأ المزيد