تاريخ النشر: 01/12/2014
الناشر: طوى للنشر والإعلام
نبذة المؤلف:هذا الكتاب تتناول سطوره "التصوف"، ما له وما عليه. لا يلتقط فقرة من هنا وفقرة من هناك مما قاله المتصوفة أو غيرهم ليؤلف كتاباً غثاً يضيع معه وقت القارئ وجهده وماله، وإنما هذه السطور تقوم على ماهية التصوف بمبضع المتأني والفيلسوف. فهذا الكتاب قد يثير أسئلة بالغة الأهميّة حول هذا ...الحقل الخصب من الحياة الروحية.
فبعد أن أثبتُّ في كتب أخرى أنّ الحس الديني جزء أساسي في تكوين الإنسان، وأنة موجود بدرجات متفاوتة عند الناس جميعاً: مطموراً عند من يحاول أن يحجبه أو يمنعه من الظهور بل ربما يجحده وجوده – عارماً وطاغياً عند الصوفي العظيم الذي يرى الفعل الإلهي في كل حركة كونية من حبة الرمل في الصحراء إلى السماء المرصعة بالنجوم.
نراه في الكتاب الحالي يتابع المسيرة فيطرح الأسئلة المنطقية المترتبة على الحقيقة التي أثبتها: فإذا كان التدين يظهر في أعلى صوره عند الرجل الصوفي العظيم فما هي حقيقة التصوف؟ وما هي "التجربة الصوفية" التي تظهر في آداب الأمم المتحضرة في جميع العصور؟ وهل هناك "وجود روحي" أعظم من الإنسان يحاول الحس الديني العارم عند المتصوفة الوصول إليه؟ وإذا كان هناك مثل هذا "وجود روحي" فما هي علاقته بالإنسان وهل يمكن لنا أن نجد في التصوف أي توضيح لمشكلات مثل: طبيعة النفس (أو الذات)، وفلسفة المنطق، ووظائف اللغة، وحقيقة – أو عدم حقيقة – دعوى الإنسان في الخلود، وأخيراً طبيعة الإلزام الخلقي ومصادره، ومشلات الأخلاق بصفة عامة. إقرأ المزيد