الإنسان بين عالم الغيب والشهادة
(0)    
المرتبة: 277,668
تاريخ النشر: 01/12/2014
الناشر: طوى للنشر والإعلام
نبذة المؤلف:يشب الإنسان ويشيب وهو في هموم الحياة مغموراً غافلاً، ولذا استحضرتني خواطر من واقع استفزّني من مشهد إنكار الإنسان للغيب برمته أو جزء منه، وبدأت أسطر جوانب هذا الكتاب لفك طلاسم بعضاً من عالم المشاهدة الذي ما استدام أن يتوضأ ويتطهّر بماء عالم الغيب..
ففك الطلاسم ليس بمثابة فك طلاسم حجر ...رشيد.. ولكنه بعض التأملات والرسائل المفتاحية في أوراق مبعثرة ولكن يبقى بينها خيط ناظم، ولذا لزم أن نرتب هذه الأوراق أمام القارئ الكريم.. وبين دفتي هذا الكتاب ومن خلال صفحاته وسطوره هناك سؤال يربط بين أبوابه، هل الغيب ضرورة حتمية أم عالم الشهادة هو في طور الاحتمالية؟.. وهو سؤال لا بدّ ألا نمر عليه مرور النسيم على يابس الهشيم والصرصر على الحصباء في الأرض الفضاء، وجري الماء على الصخرة الصماء.
وفي استدعاء لملامح التكامل بين عالم الغيب وعالم الشهادة.. سيسوقنا هذا لنسق معرفي وتجليات في عالم المشاهدة.. ولما كان الحوار هو صفة يكتسي بها أهل الحيرة، فقد نظمت تلك السطور كمسرح للتواصل مع القارئ العزيز.. ولقد اعتقد الإنسان أنه برع في العلوم والفنون، وبلغ الثريا في المعارف. فهل هذا الإنسان غاب عقله، وضلّ سعيه، وضاق مذهبه فعجز عن أمر نفسه؟
وهنا يجب أن نشير إلى أنه لا يوجد على الأرض مخلوق يحتمل رؤية الإنسانية بصفاتها الكاملة.. ومن خلال التوقف عند مشهودات معينة قادرة على سبر غور كونية الإنسان وماهيته.. فهل يرى الإنسان الأشياء بعالم الشهادة على حقيقتها شكلاً ونوعاً ولوناً؟ وهل كل ما يراه حقيقي؟ بل هل كل ما لا يراه ويتأثر به غيب؟؟ وسوف تموج بعض وجوه الحقيقة عن غيب، وتستجلي بعض الأمور في علم الشهادة بغيب حاضرها وبحاضر غيبها.. إقرأ المزيد