الثوب الحنبصي - مجموعة قصصية
(0)    
المرتبة: 295,474
تاريخ النشر: 01/05/2015
الناشر: المركز الثقافي العربي، النادي الأدبي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:بلغة سردية متدفقة كنهر، تتعاقب موجاتها، وتكثر فيها التشابيه والإستعارات، وتقترب من لغة المحكي، يصوغ محمد بن ربيع الغامدي مجموعته القصصية (الثوب الحنبصي) فيرسم ببراعة صورة الريف، وأهله، وناسه؛ فتعكس الحكايات والخطاب جوانب من هذا العالم سواء على مستوى الشكل أو المضمون.
ففي القصة التي وسمت عنوان المجموعة ...(الثوب الحنبصي) يتلمس القارىء شيء من سمات الحداثة في شخصيات القصة، وخاصة أن غالبية قصص المجموعة لا تلعب الشخصية فيها دور البطل التقليدي صانع الحدث، بل شخصية الراوي هي التي تقوم بهذا الدور في نموه وتبلوره وحتى انتهائه، فالراوي هنا يبدأ بوصف شخصية الحنصي ويلبس الثوب الحنبصي ويخرج مثل فأر كبير تحت جمح البرد والضباب حيث أشجار اللوز الخضراء التي تتناثر حولنا، حول بيوتنا وفي طرقاتنا وعلى التلال والسفوح المجاورة ..." . ثم يتابع بوصف حركته وأفعاله "ما إن أرتقي أقرب شجرة إليه حتى بدأ يقطف غضاريف اللوز ويعبّىء في جيبه ...". هذه الحركة السردية يتم التعبير عنها بين حركة البطل الخارجية صاحب الثوب الحنبصي وبين المكان الذي تدور فيه الأحداث، ثم يتابع الكاتب فزاوج بين السرد والوصف، وهو في وصفه يتوقف عند التفاصيل، ويحرص على رسم الإطار الذي تدور فيه الأحداث بدقة "بستان اللوز"، بتتكامل الوقائع المتحركة مع الأماكن الثابتة وتتفاوت سرعة إيقاع اللغة بين السرد والوصف، ففي حين تجنح لغة السرد نحو السرعة في الإيقاع تمشي لغة الوصف على رسلها، وكل ذلك يأتي وفق رؤية فنية يمارسها الغامدي فيهندس قصصه كمن يبني بيته.
تضم المجموعة اثنتا عش قصة قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "الحاجّة المغربية" ، "الصافرة" ، "قعر الحجل" ، "الواهبة" ، "دبابور سكين" ، "سيل منقول" ، "خصومة" ، "الرحمانية" (...) وقصص أخرى. إقرأ المزيد