تاريخ النشر: 01/03/2015
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
نبذة نيل وفرات:في روايته "أم حامد" يواكب الروائي مصطفى الفيلالي البذور الأولى لانبثاق المقاومة ضد الإستعمار الفرنسي في تونس بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ويفعل ذلك من خلال "حامد" الشخصية الأكثر حضوراً في الرواية والذي يشكل بالنسبة إليه العلم طريقاً للخلاص، فيهجر قريته إلى بيت خاله رئيس محكمة الدريبة ليتحصل ...على شهادة يربي من خلالها أجيالاً يدافعون عن الوطن "مجنون مثل أصحابه في حوادث 9 أفريل" هكذا وصفه أخوه في إشارة من الكاتب لحوادث الزيتونة "مظاهرات ومصادمات بين أولاد الزيتونة والصادقية وبين عسكر الحكومة، والسبب أن السلطة قررت محاكمة أستاذ من أساتذة الصادقية ... فقامت القيامة في وسط الأسواق وشوارع المدينة، وتجمهر الناس، وهجموا على دار المقيم العام في باب بحر، يتصايحون كالمجانين: برلمان استقلال". أما جامداً فكان في وسطهم ولكنه فضل المقاومة بعد حين من خلال العلم، فرفض وظيفة "خليفة" في قريته وقرر الذهاب إلى فرنسا لمواصلة تعليمه العالي، "أريد أن أكون أستاذاً إدرّس في الصادقية مثل أساتذتي الذين أخذت عنهم ..." وكان له ما أراد بعد مشقة وتعب.
وبهذه المواصفات تشكل رواية "أم حامد وثيقة تاريخية – إجتماعية لمرحلة معينة عاشها الفيلالي، وكتب سطورها للتاريخ كي يحفظها ولتقرأها الأجيال من بعده، وربما أرادها رسالة ان اتحدوا أيها التونسيون وخذوا العبرة من التاريخ... إقرأ المزيد