لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

بعدك على بالي

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 27,413

بعدك على بالي
17.00$
20.00$
%15
الكمية:
بعدك على بالي
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الفارابي
النوع: ورقي غلاف عادي (جميع الأنواع)
نبذة نيل وفرات:في أول الحرب، يوم لم أكن أعرف ما هي هذه الحرب، تهجرنا، لم أجد الوطن إلا في أغنياتها، شكلت مع أبناء عمي وعدد من اللبنانيين "فرقة" متخصصة في الفيروزيات الوطنية، كنت الأصغر بينهم لكنهم سلموني القيادة، وغنينا على الطرقات: "بتتلج الدني وبتشمس الدني ويا لبنان بحبك تا تخلص الدني"...
وكان ...بائع العرانيس المشوية على الفحم في الصف الأول دائماً، وأحياناً كان هو جمهورنا الوحيد، أهدانا أكثر من مرة عرانيسه كلها... وبكى معنا! وفي الذاكرة نزهات كئيبة مع (جول) صديقي اللبناني العابر الذي لم أتحدث معه إلا عن "بحبك يا لبنان".
كنا نحكي ونمشي ونبكي، وذات يوم وجدنا على الطريق أوراقاً مما يغلف به المصدرون بضائعهم، كانت تحمل عبارة "تفاح لبنان" كانت كثيرة دمرت عليها أقدام المارة... وبدون إتفاق أغنينا نلتقطها ورقة ورقة، ووضعناها أيضاً بلا إتفاق على أقرب مزار للسيدة العذراء صادفناه في طريق العودة إلى البيوت.
في مراهقتي المبكرة، وفي أول مرة أسهر حتى طلوع الضوء بسبب "الحب"، منحتني إذاعة لبنان من بيروت "أغنيتي": "بعدك بتذكر يا وطن الدوار! كانت إرهاصاً لما سيلي طوال العمر! لكأن فيروز غنتها لي إلا حقاً عندما اجتمعنا على عجل بعد إعلان نجاحنا في البكالوريا في آخر كافتيريا في لبنان تمتلك "صندوق الموسيقى"، قررنا أن نحتفل بالأغاني.
كان على كلٍّ منا أن يسقط القطعة النقدية في الصندوق ويغمض عينيه ويكبس على "أغنية الحظ"! أغنيتي كانت "يا طير يا طاير على طراف الدني"! بكيت أمام الرفاق وضحكوا علي، لم يعرفوا أنها ستكون أغنية العمر، وانتقلت فيروز معي في كل المطارح، تركت صورها على جدران غرفتي ذات سنة، وحملت صوتها إلى مونبيليه.
لعل "أنا عندي حنين ما بعرف لمين" هي التي عرقلت إنتمائي إلى فرنسا، لم أقصر هناك في إرتكاب إحدى أكبر فضائحي، كانت مونبلييه مدينة الجامعات... أي مدينة الغرباء الآتين من أنحاء الأرض، وفي سهرة ضمت ما يزيد على عشرين غريباً وغريبة قررنا أن "نتعارف" بأن يقدم منا شيئاً عن بلده بلغة بلده، وتوالوا على الحكي.
قالوا شعراً وحكوا عن محطات في التاريخ ورووا قصص عظماء غيروا وجه الحضارة الإنسانية، وعندما حان دوري وجدتني أغني لهم "كنا نتلاقى من عشية"، أنصتوا، حاملوني، أعرف أنني كنت سعيداً بأن فيروز غلبتهم جميعاً... كما أعرف أنني لم أكرر الغناء أمام الناس طوال العمر... فلكل الناس حق بجنون واحد في حياة واحدة... وقد مارست حقي! لم يفارقني صوت فيروز في هذا العمر.
لكل أغنية حكايات، على هذه الأغنية أحببت، وعلى تلك كان وواع، ومع "رجعت في المساء" تعرفت إلى "الإنتظار"، ومع "كيفك إنت" سهرت ابتسم لوجوه في البال، ومع "يا زائري في الضحى" تشاركت لحظة في العمر لن تتكرر، وهناك أغنيات تذكرني بأشخاص نسيت كل شيء عنهم إلا أغانيهم، لا أنسى البكاء الذي شاهدته يوماً في "روح" أحدهم (وكنا في مكان عام) عندما صدح صوتها "أهواك بلا أمل". انقطعت عن صوت فيروز "عمداً" طوال ثلاث سنوات...
وهي قصة سأرويها يوماً كنت ببساطة (؟) أرتب تخفيف ولعي بالدنيا!! ستبقى اسطوانة "معرفتي فيك" أجمل ذكرى فيروزية في حياتي... وهي أيضاً قصة سأرويها يوماً!... ألقابها كثيرة لكن اسمها أكبر من أي لقب، أنا اخترت منذ زمن أكف عن منحها الألقاب، يكفيني أن أمنح الفيروزيين لقبهم: شعب الحنان...
كما صورة الغلاف، هو عنوان الكتاب... إمتزاج بين الماضي والحاضر، ونفس تفتشي فرحاً بفتح كوة الذاكرة على ماضٍ شكل سيرة ذاتية للصحافي طلال شتوي، وكأن خفّة ظله، وبراعته في صياغة الكلمات شكّلاً حجر الأساس في إعطاء حياته المهنية هذا الإطار الذي نقله من مرحلة إلى مرحلة... ومن نجاح إلى نجاح بفترة زمنية قصيرة.
أسماء مرت في حياته... وشخصيات ظلّت عالقة في وجدانه... كتب عنها بحنو... وأخرى كتب عنها بجدية... وبعضها الآخر غلب على حضورها في حياته الأنس والفكاهة... تقرأ طفولته الطرابلسية فتغيب في طرابلس الفيحاء وتتماهي مع من حكى عنه... وتقرأ نشأته فتعرف مدى نباهته وبراعته اللغوية والمهنية حتى تسنى له الدخول إلى الصحافة من بابها الأوسع وليلقي بحضوره ظلاًّ من الخفة ونقلاً من الثقة به: أسماء صحافيين أعلام وسياسيين ورجال أعمال ووو...
كل هؤلاء كان لطلال محطات عندهم، والمحطة الأهم تلك التي وقف عندها وميزان حياته يتأرجح بين الحياة والموت بسبب ذاك المرض الذي أصابه... بإيمانه تغلب عليه... وما زالت وتيرة حياته تتناغم مع فيروز وأغانيها التي وكأنها غنتها له معبرة عن تلك المسيرة الحياتية التي عاشها بصعودها وهبوطها... بفرحها وترحها... مع أشخاص غابوا وآخرين ما زالوا حاضرين... واللافت ولعه الفيروزي هذا جعله يرحل وراء عالم روحيٍّ شفاف... حيث الجمال والطبيعة... يجلس في ظلال الياسمين... لينسج مع كل أغنية فيروزية قصة... وقصصه كما أغاني فيروز... بلا هوية سوى الهوية اللبنانية فقط...

إقرأ المزيد
بعدك على بالي
بعدك على بالي
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 27,413

تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الفارابي
النوع: ورقي غلاف عادي (جميع الأنواع)
نبذة نيل وفرات:في أول الحرب، يوم لم أكن أعرف ما هي هذه الحرب، تهجرنا، لم أجد الوطن إلا في أغنياتها، شكلت مع أبناء عمي وعدد من اللبنانيين "فرقة" متخصصة في الفيروزيات الوطنية، كنت الأصغر بينهم لكنهم سلموني القيادة، وغنينا على الطرقات: "بتتلج الدني وبتشمس الدني ويا لبنان بحبك تا تخلص الدني"...
وكان ...بائع العرانيس المشوية على الفحم في الصف الأول دائماً، وأحياناً كان هو جمهورنا الوحيد، أهدانا أكثر من مرة عرانيسه كلها... وبكى معنا! وفي الذاكرة نزهات كئيبة مع (جول) صديقي اللبناني العابر الذي لم أتحدث معه إلا عن "بحبك يا لبنان".
كنا نحكي ونمشي ونبكي، وذات يوم وجدنا على الطريق أوراقاً مما يغلف به المصدرون بضائعهم، كانت تحمل عبارة "تفاح لبنان" كانت كثيرة دمرت عليها أقدام المارة... وبدون إتفاق أغنينا نلتقطها ورقة ورقة، ووضعناها أيضاً بلا إتفاق على أقرب مزار للسيدة العذراء صادفناه في طريق العودة إلى البيوت.
في مراهقتي المبكرة، وفي أول مرة أسهر حتى طلوع الضوء بسبب "الحب"، منحتني إذاعة لبنان من بيروت "أغنيتي": "بعدك بتذكر يا وطن الدوار! كانت إرهاصاً لما سيلي طوال العمر! لكأن فيروز غنتها لي إلا حقاً عندما اجتمعنا على عجل بعد إعلان نجاحنا في البكالوريا في آخر كافتيريا في لبنان تمتلك "صندوق الموسيقى"، قررنا أن نحتفل بالأغاني.
كان على كلٍّ منا أن يسقط القطعة النقدية في الصندوق ويغمض عينيه ويكبس على "أغنية الحظ"! أغنيتي كانت "يا طير يا طاير على طراف الدني"! بكيت أمام الرفاق وضحكوا علي، لم يعرفوا أنها ستكون أغنية العمر، وانتقلت فيروز معي في كل المطارح، تركت صورها على جدران غرفتي ذات سنة، وحملت صوتها إلى مونبيليه.
لعل "أنا عندي حنين ما بعرف لمين" هي التي عرقلت إنتمائي إلى فرنسا، لم أقصر هناك في إرتكاب إحدى أكبر فضائحي، كانت مونبلييه مدينة الجامعات... أي مدينة الغرباء الآتين من أنحاء الأرض، وفي سهرة ضمت ما يزيد على عشرين غريباً وغريبة قررنا أن "نتعارف" بأن يقدم منا شيئاً عن بلده بلغة بلده، وتوالوا على الحكي.
قالوا شعراً وحكوا عن محطات في التاريخ ورووا قصص عظماء غيروا وجه الحضارة الإنسانية، وعندما حان دوري وجدتني أغني لهم "كنا نتلاقى من عشية"، أنصتوا، حاملوني، أعرف أنني كنت سعيداً بأن فيروز غلبتهم جميعاً... كما أعرف أنني لم أكرر الغناء أمام الناس طوال العمر... فلكل الناس حق بجنون واحد في حياة واحدة... وقد مارست حقي! لم يفارقني صوت فيروز في هذا العمر.
لكل أغنية حكايات، على هذه الأغنية أحببت، وعلى تلك كان وواع، ومع "رجعت في المساء" تعرفت إلى "الإنتظار"، ومع "كيفك إنت" سهرت ابتسم لوجوه في البال، ومع "يا زائري في الضحى" تشاركت لحظة في العمر لن تتكرر، وهناك أغنيات تذكرني بأشخاص نسيت كل شيء عنهم إلا أغانيهم، لا أنسى البكاء الذي شاهدته يوماً في "روح" أحدهم (وكنا في مكان عام) عندما صدح صوتها "أهواك بلا أمل". انقطعت عن صوت فيروز "عمداً" طوال ثلاث سنوات...
وهي قصة سأرويها يوماً كنت ببساطة (؟) أرتب تخفيف ولعي بالدنيا!! ستبقى اسطوانة "معرفتي فيك" أجمل ذكرى فيروزية في حياتي... وهي أيضاً قصة سأرويها يوماً!... ألقابها كثيرة لكن اسمها أكبر من أي لقب، أنا اخترت منذ زمن أكف عن منحها الألقاب، يكفيني أن أمنح الفيروزيين لقبهم: شعب الحنان...
كما صورة الغلاف، هو عنوان الكتاب... إمتزاج بين الماضي والحاضر، ونفس تفتشي فرحاً بفتح كوة الذاكرة على ماضٍ شكل سيرة ذاتية للصحافي طلال شتوي، وكأن خفّة ظله، وبراعته في صياغة الكلمات شكّلاً حجر الأساس في إعطاء حياته المهنية هذا الإطار الذي نقله من مرحلة إلى مرحلة... ومن نجاح إلى نجاح بفترة زمنية قصيرة.
أسماء مرت في حياته... وشخصيات ظلّت عالقة في وجدانه... كتب عنها بحنو... وأخرى كتب عنها بجدية... وبعضها الآخر غلب على حضورها في حياته الأنس والفكاهة... تقرأ طفولته الطرابلسية فتغيب في طرابلس الفيحاء وتتماهي مع من حكى عنه... وتقرأ نشأته فتعرف مدى نباهته وبراعته اللغوية والمهنية حتى تسنى له الدخول إلى الصحافة من بابها الأوسع وليلقي بحضوره ظلاًّ من الخفة ونقلاً من الثقة به: أسماء صحافيين أعلام وسياسيين ورجال أعمال ووو...
كل هؤلاء كان لطلال محطات عندهم، والمحطة الأهم تلك التي وقف عندها وميزان حياته يتأرجح بين الحياة والموت بسبب ذاك المرض الذي أصابه... بإيمانه تغلب عليه... وما زالت وتيرة حياته تتناغم مع فيروز وأغانيها التي وكأنها غنتها له معبرة عن تلك المسيرة الحياتية التي عاشها بصعودها وهبوطها... بفرحها وترحها... مع أشخاص غابوا وآخرين ما زالوا حاضرين... واللافت ولعه الفيروزي هذا جعله يرحل وراء عالم روحيٍّ شفاف... حيث الجمال والطبيعة... يجلس في ظلال الياسمين... لينسج مع كل أغنية فيروزية قصة... وقصصه كما أغاني فيروز... بلا هوية سوى الهوية اللبنانية فقط...

إقرأ المزيد
17.00$
20.00$
%15
الكمية:
بعدك على بالي

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 583
مجلدات: 1
ردمك: 9786144323182

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين