لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

سوسيولوجيا الدم ؛ شيء من أرمدة التاريخ

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 193,354

سوسيولوجيا الدم ؛ شيء من أرمدة التاريخ
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
سوسيولوجيا الدم ؛ شيء من أرمدة التاريخ
تاريخ النشر: 21/04/2015
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:عندما تفتح الكاميرا عدساتها بأوسع فوهه، لا يعود الفرق كبيراً بينها وبين فوهة مدفع، وعندما تفقد الأمم أخلاقها لا يعود لديها فرق في قتل مجرم أو ذبح بريء، والجميع في كلغة واحدة إذا اجتمعوا على إخفاء آثار قاتل... ذلك ما خرجنا به من حروب الكون كله... ما الذي يسقط ...في بغداد؟...
سؤال يحمل وجهين للأحداث والوقائع، فهناك حيث الحقيقة تستحي من كونها حقيقة شدّ ما هي بشعة ومرّة، في ساحة الحرب حيث الموت لا يحمل أي معنى آخر سوى الموت، نرى قذارة الداخلين بأقدام موحلة يدنسون أعتاب التاريخ ويقتلون البراءة والحياة، وتسقط كل الأشياء المزيفة عدا صورة الجريمة المروعة، قتله يرقصون على جثث قتلاهم...
أشكال شتى للجريمة تلون أقدام شهريار، حيث أمن دجلة غفوته منذ آلاف السنين، صمت عالمي، مذابح لا تلقى الحدّ الأدنى من التنديد الرسمي، أمم متحدة لم تعد أمماً ولا متحدة، ووجوه ليست قناع شايلوك... ليس هناك حتى مقصلة للزيف أو قانص يمنح يهودي شكسبير قطعة اللحمة دون قطرة من دماء، فليس هناك ثمن للدماء.
ما فضحته الحرب كثير، سقطت وجوه كالمة تخفّت كثيراً وراء أقنعة عروبية أو قومية أو جلود حملات وكشفت ما يمكن أن يظهر إذا كشطت السيوف ألوان البعض... رأينا نزعة دموية بشرية كمنت منذ ألف عام لتتفجر على شهوة اللحم العراقي، ورأينا شهوة دنيوية استترت بأغطية شتى ليس آخرها الدين، وأدركنا نزوعاً كبيراً لسلخ الإنسانية من شرايين الذئبية المعتمدة في النفوس، ورأينا التاريخ يعيد نفسه مرة ومرتين، وثلاثاً وبأشكال متنوعة، ربما نجح الهوليووديون في تسويقها عبر شخصيات خرافية.
لقد عومت الحرب الخلافات وكشفت الكثير مما حاولت الإدارة الأمريكية التغطية عليه بالصوت العالي وبإدعاءات غير صحيحة، ومنها الوجه الحقيقي للحرب وأهدافها الإستعمارية فقد أصبحت القبور أكثر مما ينبغي، حتى المعتدون تمزقوا أشلاء مع كل جسد عراقي نثرته صواريخ الدمار، ولم تعد هناك وحدة إئتلافية لم تعد هناك سوى واجهة الإحتلال وتقسيم الغنيمة... كلمة زيف لم تعد تعني ما يحدث على أعتاب المدينة العتيقة الحديثة.
لقد أرادوا نحر التاريخ الذي لا يزال يخطر على ضفاف النهرين، أي المدن القديمة عاشت ما عاشته بغداد وعمّرت عمرها بأكمله غير منقوص!...
لقد كتب البياتي ذات مرة يقول "لم أجد مدينة قديمة حية غير بغداد، هي أقدم المدن الأحياء"... أجيال الأطفال التي ولدت بعد الحرب الخليجية الثانية، لم تعرف معنى للحرب كان، كان يكفيها أن تعاني آثارها... لم ير هذا الجيل نوارس دجلة التي كانت تسابقنا إلى شواطئة الجميلة، حيث الشمس تخطر في بهاء إلى مرقدها، وتملأ صفحة النهر الجميل عوامات الخشب حاملة النذور...
ذاكرة تغبشها الدموع والألم ماذا يمكن أن تخط، لقد سقطنا جميعاً على بوابات بغداد ماذا سأقول لأطفال أخي وأختي وأنا أعدهم بمستقبل جميل أصبحوا فجأة ليكتشفوا أنه لم يكن إلا حفرة كبيرة من نار وإبهام، وأن خبزهم ما زال معجوناً بالدم... لا أملك سوى بضعة من ألم وحقيقة مرة للذين ذبحونا أحياء بإسم الحرية العمياء: يا قاتلي أسلمت أطفالي وفي عيونهم قوس قزح... لم يعرفوا أن الزهور دُنِست وسامها الكلاب وامتزج الرغيف والحليب بالتراب، وما سوى شدق المقابر انفتح، ملحي وخبزي والجسد، أنكثه موجوعة، لم يبق ضرع أو بلد، لا والد ولا ولد... ومثله للاّ مكان تنتهي ومثله نغدو "نسيا لا أحد"...
هي مقالة جاءت تحت عنوان "خبز الحرية العمياء"... هي مقالة شكلت صرخة الصحافية لهيب عبد الخالق... صرختها جاءت بعد سنين قاحلة من الأمل بيوم جديد يشمل شمساً أخرى في بلدها العراق الذبيح من الوريد إلى الوريد، مقالتها تلك شكلت سطراً من سطور تاريخ كانت شاهدةً عليه، وكذلك مجموعة مقالاتها التي أعادت جمعها في هذا الكتاب... سطور من تاريخ أعادت كتابتها ثم قراءتها، فعاد التاريخ حيّاً بكل آلامه وصرخاته، بدمائه التي انفجرت شلالات غطت الأيادي الأثيمة شكلت هي جزءاً منه رغم كونها في مغتربها في الإمارات.
وهي تروي أنها كانت في واشنطن في صيف عام 2001، شمّت حينها رائحة حرب قادمة على العراق، كذلك كانت قرب البرجين في نيويورك في الصيف القائظ نفسه تجمع خيوط لعبة كانت أكبر من الجميع، كل ما استطاعت أن ترفضه هو السياسات الدولية ضد بلدها - وبقيت اسماً مشاكساً لديهم، وبإستطاعة القارئ وتلمس ذلك من خلال تحليلات الكاتبة السياسية بصورة عامة، عدا تلك المقالات التي تضمنت ملامح إجتماعية وتاريخية.

إقرأ المزيد
سوسيولوجيا الدم ؛ شيء من أرمدة التاريخ
سوسيولوجيا الدم ؛ شيء من أرمدة التاريخ
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 193,354

تاريخ النشر: 21/04/2015
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:عندما تفتح الكاميرا عدساتها بأوسع فوهه، لا يعود الفرق كبيراً بينها وبين فوهة مدفع، وعندما تفقد الأمم أخلاقها لا يعود لديها فرق في قتل مجرم أو ذبح بريء، والجميع في كلغة واحدة إذا اجتمعوا على إخفاء آثار قاتل... ذلك ما خرجنا به من حروب الكون كله... ما الذي يسقط ...في بغداد؟...
سؤال يحمل وجهين للأحداث والوقائع، فهناك حيث الحقيقة تستحي من كونها حقيقة شدّ ما هي بشعة ومرّة، في ساحة الحرب حيث الموت لا يحمل أي معنى آخر سوى الموت، نرى قذارة الداخلين بأقدام موحلة يدنسون أعتاب التاريخ ويقتلون البراءة والحياة، وتسقط كل الأشياء المزيفة عدا صورة الجريمة المروعة، قتله يرقصون على جثث قتلاهم...
أشكال شتى للجريمة تلون أقدام شهريار، حيث أمن دجلة غفوته منذ آلاف السنين، صمت عالمي، مذابح لا تلقى الحدّ الأدنى من التنديد الرسمي، أمم متحدة لم تعد أمماً ولا متحدة، ووجوه ليست قناع شايلوك... ليس هناك حتى مقصلة للزيف أو قانص يمنح يهودي شكسبير قطعة اللحمة دون قطرة من دماء، فليس هناك ثمن للدماء.
ما فضحته الحرب كثير، سقطت وجوه كالمة تخفّت كثيراً وراء أقنعة عروبية أو قومية أو جلود حملات وكشفت ما يمكن أن يظهر إذا كشطت السيوف ألوان البعض... رأينا نزعة دموية بشرية كمنت منذ ألف عام لتتفجر على شهوة اللحم العراقي، ورأينا شهوة دنيوية استترت بأغطية شتى ليس آخرها الدين، وأدركنا نزوعاً كبيراً لسلخ الإنسانية من شرايين الذئبية المعتمدة في النفوس، ورأينا التاريخ يعيد نفسه مرة ومرتين، وثلاثاً وبأشكال متنوعة، ربما نجح الهوليووديون في تسويقها عبر شخصيات خرافية.
لقد عومت الحرب الخلافات وكشفت الكثير مما حاولت الإدارة الأمريكية التغطية عليه بالصوت العالي وبإدعاءات غير صحيحة، ومنها الوجه الحقيقي للحرب وأهدافها الإستعمارية فقد أصبحت القبور أكثر مما ينبغي، حتى المعتدون تمزقوا أشلاء مع كل جسد عراقي نثرته صواريخ الدمار، ولم تعد هناك وحدة إئتلافية لم تعد هناك سوى واجهة الإحتلال وتقسيم الغنيمة... كلمة زيف لم تعد تعني ما يحدث على أعتاب المدينة العتيقة الحديثة.
لقد أرادوا نحر التاريخ الذي لا يزال يخطر على ضفاف النهرين، أي المدن القديمة عاشت ما عاشته بغداد وعمّرت عمرها بأكمله غير منقوص!...
لقد كتب البياتي ذات مرة يقول "لم أجد مدينة قديمة حية غير بغداد، هي أقدم المدن الأحياء"... أجيال الأطفال التي ولدت بعد الحرب الخليجية الثانية، لم تعرف معنى للحرب كان، كان يكفيها أن تعاني آثارها... لم ير هذا الجيل نوارس دجلة التي كانت تسابقنا إلى شواطئة الجميلة، حيث الشمس تخطر في بهاء إلى مرقدها، وتملأ صفحة النهر الجميل عوامات الخشب حاملة النذور...
ذاكرة تغبشها الدموع والألم ماذا يمكن أن تخط، لقد سقطنا جميعاً على بوابات بغداد ماذا سأقول لأطفال أخي وأختي وأنا أعدهم بمستقبل جميل أصبحوا فجأة ليكتشفوا أنه لم يكن إلا حفرة كبيرة من نار وإبهام، وأن خبزهم ما زال معجوناً بالدم... لا أملك سوى بضعة من ألم وحقيقة مرة للذين ذبحونا أحياء بإسم الحرية العمياء: يا قاتلي أسلمت أطفالي وفي عيونهم قوس قزح... لم يعرفوا أن الزهور دُنِست وسامها الكلاب وامتزج الرغيف والحليب بالتراب، وما سوى شدق المقابر انفتح، ملحي وخبزي والجسد، أنكثه موجوعة، لم يبق ضرع أو بلد، لا والد ولا ولد... ومثله للاّ مكان تنتهي ومثله نغدو "نسيا لا أحد"...
هي مقالة جاءت تحت عنوان "خبز الحرية العمياء"... هي مقالة شكلت صرخة الصحافية لهيب عبد الخالق... صرختها جاءت بعد سنين قاحلة من الأمل بيوم جديد يشمل شمساً أخرى في بلدها العراق الذبيح من الوريد إلى الوريد، مقالتها تلك شكلت سطراً من سطور تاريخ كانت شاهدةً عليه، وكذلك مجموعة مقالاتها التي أعادت جمعها في هذا الكتاب... سطور من تاريخ أعادت كتابتها ثم قراءتها، فعاد التاريخ حيّاً بكل آلامه وصرخاته، بدمائه التي انفجرت شلالات غطت الأيادي الأثيمة شكلت هي جزءاً منه رغم كونها في مغتربها في الإمارات.
وهي تروي أنها كانت في واشنطن في صيف عام 2001، شمّت حينها رائحة حرب قادمة على العراق، كذلك كانت قرب البرجين في نيويورك في الصيف القائظ نفسه تجمع خيوط لعبة كانت أكبر من الجميع، كل ما استطاعت أن ترفضه هو السياسات الدولية ضد بلدها - وبقيت اسماً مشاكساً لديهم، وبإستطاعة القارئ وتلمس ذلك من خلال تحليلات الكاتبة السياسية بصورة عامة، عدا تلك المقالات التي تضمنت ملامح إجتماعية وتاريخية.

إقرأ المزيد
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
سوسيولوجيا الدم ؛ شيء من أرمدة التاريخ

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
السلسلة: مقالات
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 256
مجلدات: 1
ردمك: 9786144195529

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين