تاريخ عكار - الإداري والاجتماعي والاقتصادي (1700 - 1914)
(0)    
المرتبة: 84,887
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار لحد خاطر
نبذة نيل وفرات:لا تزال كتابة تاريخ لبنان الحديث، تقتصر بمعظمها على تاريخه السياسي وسرد قصص الأمراء اللبنانيين، أمّا الدراسات التي تتناول تارخيه الإجتماعي والإقتصادي، فهي قليلة نادرة، وهي لم تظهر إلاّ في السنوات الأخيرة الماضية، لأن مصادر مثل هذا التاريخ لم تكن في متناول الجميع، ولم تخضع بعد للتحليل النقدي الصحيح.
ويعتبر ...موقع عكار الجغرافي، وأهميتها الإقتصادية بالإضافة إلى أوضاعها الإجتماعية، ونظم الإدارة العثمانية فيها، عناصر فعالة في تاريخها الحديث والمعاصر، فحرص الدولة العثمانية على توليتها لعائلات موالية لها وعزل من أحست فيه القوة والتمرد (ولَّت الدولة العثمانية على عكار بني سيفا ثم آل حماده ثم آل المرعبي)، ليسا إلا نتيجة لثرواتها الإقتصادية وموقعها الجغرافي المميَّز كبوابة طبيعية لعبور الجيوش العثمانية إلى الساحل اللبناني، وممر تجاري بين طرابلس والداخل السوري.
هذان العاملان جعلاها أيضاً موطناً لعناصر بشرية، وفدت إليها من المناطق المجاورة وبخاصة من جبل لبنان، وأحدثت فيها تغيراً ديموغرافياً ملحوظاً، أسهم في خلق تطورات إجتماعية هامة، ساهمت بالإضافة إلى العوامل الجغرافية والإقتصادية والأوضاع العامة في المنطقة في ظهور توجهات سياسية معينة أدّت إلى إلحاق عكار بدولة لبنان الكبير عام 1920.
وقد قسَّمت الدراسة إلى بابين، الباب الأول في الإدارة العثمانية في عكار، وقد تضمن ثلاثة فصول: واحد في الإدارة المدنية وآخر للإدارة المالية والثالث في القضاء، أما الباب الثاني فقد قسم إلى قسمين: قسم في الإقتصاد جاء في فصول منوعة، الأول في الزراعة، والثاني في الملكية الزراعية وتطورها، والثالث في إستثمار الأرض، والرابع في النشاطات الإقتصادية الأخرى، وأفرد أخيراً فصلاً خاصاً لمميّزات الإقتصاد عامّة في عكار.
والقسم الثاني يضمّ الفصول التالية: فصلاً في التمركز السكاني والقرية والمسكن وفصلاً في أصول السكان، وآخر في عدد السكان وتوزيعهم الطائفي، وآخر في التركيب الفئوي للمجتمع في عكار والعائلة، وآخر للأوضاع الثقافية والتقاليد الإجتماعية. إقرأ المزيد