حاشية بلال على إيضاح المبهم من معاني السلم
(0)    
المرتبة: 6,230
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار النور المبين للدراسات والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يضم هذا الكتاب " متن السلّم المرونق في عالم المنطق " لأبي زيد عبد الرحمن بن محمد الصغير الأخضري ( 918 ه - 983 ه ) 2- " إيضاح المبهم من معاني السلم " للعلامة أبي المعارف شهاب الدين أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري الأزهري المتوفي سنة ( 1198 ...ه ) 3- " حاشية بلال على إيضاح المبهم من معاني السلمّ " بلال حمدان النجار .
ويقول أحمد الدمنهوري ... : فقد سألني بعض الطلبة المبتدئين ، أن أشرح ( سلّم المنطق ) شرحاً يكون في غاية اللين ، وأن لا أزيد على حلّ ألفاظه ، ليظفر بفهم معناه من هو من حفاظه ، فأجبته لذلك مستعيناً بالقادر المالك ، مسمياً له ( بإيضاح المبهم من معاني السلم ) ، طالباً من السميع البصير ، أن يُنفع كما نُفع بأصله ؛ أي متن السلم . يقول الناظم أبي زيد عبد الرحمن بن محمد الصغير الأخضري " الحمد لله الذي قد أخرجا .. نتائج الفكر لأرباب الحجا / وحطّ عنهم من سماء العقل .. كلّ حجاب من سحاب الجهل / حتى بدت لهم شموس المعرفة .. رأوا مخدّراتيها منكشفة . يقول الشارح في شرح هذه الأبيات : الحمد لله لغة : الثناء بالكلام على المحمود بجميل صفاته ، وعرفاناً : فعل ينبئ عن تعظيم المنعم بسبب أنعامه على الحامد أو غيره . والشكر لغة : هو الحمد اصطلاحاً ، مع إبدال الحامد بالشاكر . وعرفاً : صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه إلى ما خلق لأجله ، وتحقيق الكلام في البسملة والحمدلة والشكر والمدح لغة وعرفاً . والنسبة بين الثلاثة ... [ ... ] وفي الحاشية تعقيب على 1- صفاته ، 2- أو غيره ، 3- بالشاكر ، 4- لأجله . صفاته : 1- أي بسبب صفاته الجميلة وكمالاته العظيمة ، 2- أو غيره : يعني أن المعد يكون من الحامد للمنعم بسبب إنعامه سواء أنعم به عليه أو على غيره من الخلق ... 3- بالشاكر : أي أن الشكر في اللغة هو فعل يفعله الشاكر لعظّم به من أنعم عليه أو على غيره . 4 - أي أن الشكر في الإصطلاح هو أن يوجه الإنسان النعم التي أنعم الله بها عليه إلى طاعته جلّ جلاله ؛ لأن الإنسان خلق ليعبد الله تعالى ، فشكره لتلك النعم هو أن يعرفها مؤتمراً بما أمره مولاه ومنتهياً عما نهاه [ ... ] . ويتابع الشارح الدمنهوري : والله : علم على الذات الواجب الوجود ، وأخرج بمعنى أظهر . والنتائج : جمع نتيجة ، وهي المقدمة اللازمة للمقدمتين ، كالعالم حادث ، اللازم ليقولنا : االعالم متغيّر ، وكل متغيّر حادث . 3- والفكر : حركة النفس في المعقولات ، وحركتها في المحسوسات : تخييل حادث [ ... ] وجاء في الحاشية تعقيب على : 1- الوجود ، 2- حادث ، 3- والفكر ، 4- تخييل . الوجود : أي أن لفظ الجلالة ( الله ) هو إسم للذات الذي لا يتصور العقل عدم وجوده . وهذا معنى الواجب الفعلي . ومعنى المستحيل العقلي ما لا يتصور العقل وجوده . والممكن العقلي ما يصح في العقل وجوده وعدمه . هذه هي الأحكام العقلية الثلاثة ... 2- حادث يعقب قائلاً : الأحسن أن يقول : القول اللازم للمقدمتين أو القضية اللازمة ؛ لأن القضية لا تسمى مقدمة إلا كانت جزء دليل . والشارح ( الدمنهوري ) هنا يتسامح ولا يدقق لأن الكلام مع المبتدى ( أي المبتدى في معرفة علم المنطق ) ولصاحب الحاشية متابعة في ذلك وتعقيب مطول . 3- الفكر : هو حركة النفس في المعقولات قصداً . والمعقولات هي المدركات الكلية المجرّدة عن المشخصات ، وأيضاً لصاحب الحاشية استطراد مفيد في ذلك الموضوع . وأما التخييل : فهو حركة النفس في المحسوسات . والمحسوسات هي كل ما ندركه بالحواس الخمس ... [ .. ] . وكما قال الشيخ الأخضري : [ السلّم نافعاً للمبتدي به على المطولات يهتدي ] كان هذا حال صاحب الحاشية ، إذ كانت معرفته بقواعد المنطق ومصطلحاته معيناً له على فهم علم الكلام والأصول وحتى علوم اللغة ، مضيفاً بأن كل علم نظر فيه منذ ذلك الحين ، وجد المنطق ، بحق كما قالت المشايخ مقدمة لجميع العلوم . وهكذا استطاع ، كما يرى القارىء في ما ورد آنفاً كنموذج للشرح والتعليق ( الحاشية ) ، أن صاحب الحاشية أعاد نشر هذا الكتاب ، مصححاً الأخطاء الطباعية في هذه الطبعة ، معتنياً بضبط نصّي المتن والشرح في صورة حسنة ، موضحاً كل موضع - ولو كان موضعاً صغيراً - رأى أن من الممكن أن يقف المبتدي قد يتوقف عنده ، ليساهم في ذلك في تقريب مفهوم متن السلم إلى أذهان المبتدئين في إدراك معنى المنطق والمعرفة . إقرأ المزيد