تاريخ النشر: 10/03/2015
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي، النادي الأدبي
نبذة نيل وفرات:يبدأ الشاعر إبراهيم الوافي جديده الشعري "لا عليّ ولا ليا" بـ (طلل) يقول فيه: (قفا نبكِ) يا جدّي وقفنا على غدٍ. وعدنا إلى الماضي ولم نبتدّلِ. ركبنا غبار العمر حلماً وثورةً. وصرنا إلى ذكرى حبيبٍ ومنزلِ". بهذا الخطاب يدخل الشاعر إبراهيم الوافي إلى عوالم لا حدود لها، في وصفه ...الكائن الحيّ وتجربة مروره في هذا العالم، عبر المفارقة والسخرية، ومع التقدم في قراءة نصوص المجموعة نجد أن كتابه الشاعر تحيل إلى البعث واللا جدوى والفراغ الروحي الذي بات البشر يتقاسمونه كشعورٍ؛ وهو ما يعني لقارىء النص أن الشاعر قد نجح في بناها التشعيرية. إن حساسية نقل المعاني إلى الواقع المعاش تبدو الشغر الشاغل لرؤيته الشعرية، بما يعني تحويل ونقل الواقع إلى الشعر، بدلاً من نقل الشعر إلى الواقع؛ وهو نموذج اختطه الشاعر الوافي وصنعه، بكل تفاصيله وتشظياته؛ فكان علامة من علامات الإبداع، وموضوع القول في آن معاً.
من عوالم (لا عليّ ولا ليا) نقرأ: "ماضٍ إلى زمني ... كما تمضي الظلالُ لنفسها / يا ايها الطرقاتُ و الخطواتُ والكدماتُ في قدم الضياعْ ... / جئنا من السنوات صحراءً من الآتي يؤجّلنا .. ومن سقط المتاعْ / جئنا نعدّ النجم لا مطراً يسوّفنا إلى عطشٍ ولا في غيمة الرملِ الشحيح على منازلنا نزاعْ / جئنا كما قال النحاة من امتناعٍ لا متناعْ ..!".
يضم الكتاب نصوص نثرية جاءت بلا عنوان، وقد اختتمها الشاعر الوافي بمقال شعري تحت عنوان "كلما خلوتُ بحلمي .. ناديت عليك ..!". إقرأ المزيد