تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لم تكن جولتنا خلال كتاب صدق النبوة بحثنا عن أشراط الساعة أو إسقاط الأحاديث الشريفة على حدث ما لإثبات قرب الساعة؛ فهذه الأمور تبقى من مقدرات الله جلّ وعلا، ولكننا حاولنا جاهدين توضيح الأحداث التي تجري في منطقتنا، ونقول أن ما يجري ليس بخافٍ عن رسول الله صلى الله عليه ...وسلم والمسلم المتبصر لنبوءات رسول الله يعي أنها من نور النبوة.
فكانت نبوءاته صلى الله عليه وسلم وما فيها من تحذير وحرص على أمته، دلالة من دلالات رحمته بالمسلمين، فلم تكن نبوءاته سرداً لقصص ولا ضرباً من الغيب دون هدف، ولم تكن نبوءات رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سيحل بهذه الأمة لغرس القنوط واليأس والإستسلام، بقدر ما كنت تنبيهاً للمسلم بمخاطر غوايات الدنيا وشرورها، وآشدها أثراً هي السلطة، فكانت نبوءاته تتمحور بأغلبيتها هو الحذر كل الحذر من هذا المنزلق الذي يغوي كثيراً من الناس، فالسلطة كانت دوماً مصدراً لإغواء الأمم والشعوب وضياع الدين.
فمن مقاصد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال سنته الشريفة، أو نبوءاته الصادقة، توضيح الطرق والمسالك الشائكة التي ستصيب الأمة من بعده، فهو صلى الله عليه وسلم بهذه الأحاديث يرمي لتربية الأمة وجعلها على إستعداد لمواجهة ما يصيبها مستقبلاً من الفتن.
وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وحث على اليقظة من خلال دعوة المسلم للتمسك بتوجيهات نور النبوة، والعض بالنواجذ على سنته، فهي حصن للمسلم وإستنهاض للهمم والعمل الدؤوب، وهذا ما أدركه ووعاه السلف الصالح من أصحاب رسول الله والتابعين رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
كان لزوماً أن نوضح تكالب الأمم على أمة الإسلام، وسعي أعداء الإسلام بإستعمال أدوات وأذرع ذات صبغة دينية لتشوه وتسيء للدين، لتكون المحصلة نخر الإسلام بإسم الإسلام، وهو جانب من أخطر الجوانب التي نراها اليوم بشواهد كثيرة من فتاوى الجَّهال وأنصاف المتفقهين بالدين، إلى عمليات قتل ممنهجة وتحت مسميات إسلامية عديدة ضمن فوضى عارمة تتحدث بإسم الإسلام مما تجعل المسلم في حيرة من أمره، وهي أمور حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال نبوءاته، وبين أن طوق النجاة على الدوام، هو اللجوء للمنبع الصافي الواضح الذي ليس فيه لبس ألا وهو كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
ونحمد لله الذي أرسل لنا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم رحمةً للعالمين، فكانت نبوءاته وما فيها من تحذير وحرص على أمته، دلالة من دلالات رحمته بالمسلمين. إقرأ المزيد