رأس بيروت: صندوق في بحر، نار على تلة
(0)    
المرتبة: 145,647
تاريخ النشر: 27/02/2015
الناشر: دار نلسن
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:بحري عتيق كان أخي عامر. لم يترك شاطئ في رأس بيروت يعتب عليه. أنقذ العديد من الشبان المنطقة من تيارات شاطئ الرملة البيضاء التي طالما ألبست أمهات رأس بيروت الطرحات السود. عاند أمواج "الدالية" والروشة والمنارة، ونافس بحّارة عين المريسة المعروفين بأنهم "يولدون في المياه المالحة". كان من القلائل ...الذين قفزوا من على صخرة الروشة، وعلّم العديد من الشبان أسلوب القفز السليم. كم مرة شاهدناه يقفز من على قمة الصحرة الكبيرة والناس تصفّر له وتصفّق؟، وهو كالنسر الأسمر يطير في الهواء نكاية بالصخرة، ويغوص في المياه العميقة، ليعود ويطفو بعد قليل وسط الزبد الأبيض. وفي كل مرة كانت تعرف الحاجة أمي أن عامراً قفز من على صخرة الروشة، كانت تصاب الهلع، وتوزع الخبز والملح على الأقارب والجيران.
رواية "رأس بيروت" تسجل برشاقة السرد المكان الهارب من التحول المغيّر للناس والأحوال. يرى الراوي نفسه قريباً وغريباً عن عالم يمعن في غيابه دون التخلي عن الوفاء للماضي والأمل بالمستقبل.
ينقل المشاهد واللوحات الواقعية من حياة الناس الذين عاشوا معاً كل جوانب الحياة وتحدياتها. يحاول زياد كاج بناء الحياة وبناء المكان ويحاول أبداً أن يسترد الإنسان علّه يسترد الأمل والفرح والضوء.
رواية ترصد التحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدتها رأس بيروت في تاريخها الحديث.
كما تضيء على دور المعرفة والمغامرة والانفتاح والتسامح التي تظهّر صورة رأس بيروت رئة للبنان والعالم العربي على حد قول المؤرّخ كمال الصليبي. إقرأ المزيد