دراسات في الوقف الإسلامي ؛ قطوف من الأبحاث المحكمة التي قدمها الباحث لمؤتمرات دولية حول الوقف الإسلامي
(0)    
المرتبة: 66,951
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار المقتبس
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن للوقف الإسلامي تاريخاً مشرقاً، حافلاً بالخدمات المتنوعة، منذ فجر الإسلام إلى الآن، مع تعرضه إلى شيء من الجفاء في بعض الأزمنة، وبخاصة في القرن العشرين؛ لأسباب مختلفة، ثم عادت الصيحات تتعال في القرن الحالي لإنعاش هذه المحمدة الكريمة.
ومنذ العصور الإسلامية الأولى، اجتهد الفقهاء المسلمون - من مختلف المذاهب ...- لوضع بعض الضوابط التي تحفظ الأملاك الموقوفة، وتصونها من طمع الطامعين، وظلم الحاكمين، ضمن الأحكام الفقهية التي ضبطت تصرفات الإنسان، وحافظت على الممتلكات الخاصة والعامة.
وبالرغم من كثرة الأحكام والقوانين؛ لم تسلم أعيان الوقف من السلب والضياع والإندثار، لأسباب متعددة.
من هذا المنطلق، تأتي مجموعة هذه الدراسات التي ضمها هذا الكتاب والتي مثّلت أبحاثاً قدمها الباحث لمؤتمرات دولية حول الوقف الإسلامي، وهذه الدراسات بمجملها تجيب عن الأسئلة التالية: لماذا الوقف وما محامده في المجتمعات الإسلامية منذ فجر الإسلام إلى الآن؟.
وما الجريرة التي ارتكبها الوقف حتى يعاقب بالعزل والحرمان؟ وهل مات الوقف في ديار الإسلام؟ وأين الأراضي الموقوفة التي تركها السابقون؟ وكيف ضاعت؟ وكيف نعيدها؟ وما أسباب هذا الضياع؟ وهل اندثار أعيان الوقف كان بسبب قصور الحماية الجنائية؟ أم بسبب تقصير القيمين على الوقف؟ لماذا حافظت الأحكام والقوانين على الأملاك الخاصة، ولم تحافظ على أملاك الوقف؟ وكيفية حماية ما بقي من الممتلكات الموقوفة، قبل أن تصبح طللاً من الأطلال؟.
أما المنهجية التي اعتمدها الباحث فهي المنهجية العلمية، والخطوات المتعارف عليها، من خلال المنهج الوصفي التحليلي - والمنهج التاريخي، والإستنتاجي، إلى جانب الجولات الميدانية لكثير من مواقع الوقف؛ القديمة والحديثة، والزيارات المتكررة للمتاحف، ومراكز الوثائق التاريخية في دمشق واسطنبول، والمكتبات، ومقابلات العديد من فكر الأهل والإختصاص، ومن كان قيّماً على الوقف.
أما مصادره فهي الكتب الدينية قديمها وحديثها، من الكتب الفقهية التي تناولت أحكام الوقف على مختلف المذاهب، وفي الجانب القانوني، ما تم وضعه من قوانين للأوقاف أيام الحكم العثماني وصولاً إلى القوانين التي وضعت أيام الإنتداب الفرنسي، ثم إلى القوانين التي صيغت بعد الإستقلال إلى الآن.
بالإضافة إلى الوثائق التاريخية وما حفظته سجلات المحاكم الشرعية؛ سواء ما كان أيام الحكم العثماني في سجلات محاكم دمشق، أو في سجلات المحاكم الشرعية بعد الإستقلال.
هذا وقد حوت هذه الدراسات بين المقدمة والخاتمة على: 1-التعريف بالوقف حكمه، أحكامه ومشروعيته، أنواعه وأركانه، 2-موجز لتاريخ الوقف، 3-إدارة الوقف: ناظر الوقف بين الحقوق والواجبات، 4-طرق توثيق الملكيات الوقفية، 5-سبل إحياء الوقف وتنميته: حماية الأحكام الشرعية، والقوانين الوضعية للوقف، الطرق التقليدية، والطرق المعاصرة للتنمية، 6-إستثمار العقارات الوقفية، 7-فوائد الوقف وبصماته في الحضارة الإسلامية، 8-أسباب ضياع الوقف وإندثاره: المتهمون في ضياع الوقف، كيف نعيد ما ضاع من الوقف؟، 9-دور المؤسسات الوقفية ومؤسسات المجتمع المدني في دعم أوقاف فلسطين، 10-نماذج من الوثائق التاريخية للوقف، والأراضي الموقوفة، وأخيراً الخاتمة وقد كانت عبارة عن خلاصة البحث والتوصيات والمقترحات. إقرأ المزيد