ليبيا والغرب ؛ من الاستقلال إلى لوكربي
(0)    
المرتبة: 70,333
تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: الفرات للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:يصدر هذا الكتاب في وقت يشهد فيه العالم وقفة مراجعة نقدية تاريخية لدور الأمم المتحدة والمنظمات السياسية والإنسانية المنبثقة عنها.
وجيف سيمونز هو من اليساريين البريطانيين الذين وقفوا على مدى عقود ضد السلطة الجديدة التي تتّخذ القرارات المصيرية بالنيابة عن العالم، ولا سيما الدولة الأقوى في هذه السلطة، أمريكا، فكتب محللاً ...وباحثاً ومنتقداً سياساتها التي تفرضها على الدول المستضعفة، وأصدر في هذا السبيل كتابه Libya: Struggle for Survival ليدافع فيه، من هذا المفهوم اليساري، عن القذافي، ليس كدكتاتور غاشم، ولكن بوصفه عدوّاً لأمريكا الإمبريالية المتسلطة.
وقد أراد مركز الدراسات الليبية في أكسفورد أن يسمع العالم، ومن هذا الصوت اليساري الذي دافع يوماً عن القذافي، صوت الحقيقة العلمية عن ذلك الطاغية وإستبداده وظلمه لشعبه، وتجاوزاته الخطيرة وغير المسبوقة لحقوق الإنسان في بلده، فإتفق مع المفكر البريطاني على تقديم وصف منهجيّ علمي للحالة الليبية، مستعيناً بأدواته المنهجيّة الأكاديمية المجرّدة، وبالوثائق التاريخية، والوقائع والأحداث الثابتة والموثّقة عن جرائم القذافي بحق شعبه.
فجاء هذا الكتاب شاهداً تاريخياً موضوعياً صادقاً من جهة سبق أن دافعت يوماً عن الطاغية، ليوثّق هذه الحقبة الأكثر ظلماً وظلاماً في تاريخ ليبيا القديم والحديث، وليُظهر في الوقت نفسه حقيقة الدور الأمريكي والغربي المتصاعد الذي يتحكم بالعالم، حيناً على المكشوف وحيناً من وراء ستار الأمم المتحدة، وعلى رأسها مجلس الأمن، ليحرف هذه المنظمات عن مسارها الطبيعي، وهو المسار الذي أسهم يوماً إسهاماً فعّالاً في تحقيق إستقلال ليبيا وإنقاذها من الإحتلال الإيطالي البغيض، فغدا يتحكّم الآن، من خلال هذه المؤسسات، بدول العالم الثالث وبقضايا الشعوب الراهنة، وبمعايير لا تخدم إلا مصالحه البحتة، بغضّ النظر عمّا يمكن أن يصيب تلك الشعوب والدول، عبر معاييره الأحادية غير المتوازنة، من ظلم وإضطهاد وإجحاف.
الكتاب ليس مجرّد تأريخ علمي منصف لعلاقة ليبيا مع الغرب خلال الحقبة القذافية، بل يرسم في الوقت نفسه صورة موضوعية للموقف الغربي من البلدان العربية ودول العالم الثالث عامة خلال العقود الأخيرة، وللدور الذي تلعبه الأمم المتحدة، بمؤسساتها العديدة، في تقرير مصير هذه الدول، من خلال السيطرة الغربية المتنامية على هذه المنظمة. إقرأ المزيد