خفايا وأسرار داعش ؛ من عمامة أسامة بن لادن إلى قبعة صدام حسين
(0)    
المرتبة: 12,440
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:ليس ظهور الدولة الإسلامية في العراق والشام وليد صدفة أو عمل وقت قصير، إنما جاء نتيجة تراكم حروب وأحداث عصفت بالعالم العربي والإسلامي، منذ الحرب العالمية الأولى وما نتج عنها من قيام الدول الممالك الوطنية حتى يومنا هذا.
فقد شكل الغزو السوفياتي لأفغانستان أهم هذه المنعطفات فهو السبب المباشر لإنتاج ...السلفية الجهادية بنسختها السعودية الأميركية التي شكل تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن عنوان جميع مراحلها حتى الغزو الأميركي لبلاد الأفغان وبعده الغزو الأميركي للعراق.
في ظهور داعش وفكرها وتنظيمها أياد إستخباراتية متعددة، ويعود الفضل في هذا الظهور، لتراكمات الحروب والأحداث والغزوات في العالم العربي والإسلامي.
وهنا يذكر المؤلف بأنه قُدرّ له وهو المقيم في بلاد المغرب منذ ربع قرن أن يكو في قلب صناعة الحدث من قبل الغرب، ومن باريس التي لعبت طوال العقدين الماضيين دور العراب لكل المعارك التي خيضت في الشرق الأوسط؛ بينما كان دور واشنطن يتلخص بقوة العسكر، لجان الدعم الدولية للجمعيات الخيرية في الخليج التي أصدر جورج بوش بحقها أحكاماً وقرارات إغلاق وملاحقة، إلى اللجنة الدولية لإغلاق معتقلات غوانتانامو إلى لجان الدفاع عن شبكة غرناطة، مروراً بمشهد صناعة شهود الزور في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري، قدُّر للمؤلف أن يعايش ويحتك بصنّاع لداعش وشهود الزور ولتنظيم القاعدة بنسخته الجديدة الإخوانية التي تديرها قطر وتركيا، كما أن الظروف سمحت له أن يتعرف عن قرب على الممولين والمدبرين والدبلوماسيين الذين داروا في فلك تنظيم القاعدة والدول التي أمنت لهم كل أنواع الغطاء، السياسي، والدبلوماسي والمالي والإعلامي.
من هنا، ولأن الأحداث تحدد مصير شعوب الأمة العربية والإسلامية؛ ولأن أبناء الأمة لهم الحق بالإطلاع ومعرفة التفاصيل الخفية لكل ما يدور وكل ما يحاك وماحيك لتحديد مستقبلهم ومستقبل أبنائهم وهوياتهم، عمد إلى نشر هذا الكتاب الذي فيه يضع تفاصيل تجربة وعمل ومتابعة دقيقة ومرهفة لأحداث أرهقت الأمة على مدى عقود ونصف من الزمن، وقراءة تفصيلية للمقدمات التي هيأت الظروف الموضوعية لحدوث الإنفجار العربي الكبير التي تم تحضير أرضيته منذ إحتلال العراق عام 2003، وتحديد ساعة إنطلاقته مع الإنسحاب الأميركي منه.
وإلى هذا، فإن الحدث الداعشي ليس جديداً على صعيد لعبة الأمم، ولكن الجديد هو وصول هذه اللعبة إلى داخل المجتمعات العربية كافة، ونجاحها في ركوب موجة الإحتجاجات، وتسييرها في عملية تسلح عنيفة حملت أبشع ما في التاريخ العربي الإسلامي من فتاوى تكفيرية وماضٍ دموي مظلم تضمنته كتب التاريخ العربي والإسلامي؛ خدمةً لمصالح من احتل العراق، وكانت سوريا السبب الرئيسي في إخراجه منه؛ وكل هذا بمعزل عن مصالح الشعب العربي والشعوب الإسلامية.
وهنا، تجدر الإشارة إلى المصادر والمراجع التي لجأ إليها المؤلف لإتمام عليه في هذا الكتاب، حيث استند إلى ستة أصناف من البشر: 1-سياسيون ودبلوماسيون على شيء من التواصل مع خفايا السياسة الغربية والعربية عبر صداقات قديمة؛ فضلاً عن إعلاميين جمعته بهم الزمالة والتعاون المهني، 2-العسكر ورجال الأمن، فهي الشريحة الأكثر فائدة لأنها اكثر إطلاعاً وجدية في تعاطيها مع الخبر، كما أنها تملك عقلية ممنهجة في تحليلها السياسي للأحداث الحاصلة كافة، 3-الباحثون في معاهد الدراسات الإستراتيجية والسياسية، وأساتذة العلوم السياسية في الجامعات، فضلاً عن ناشطي حقوق الإنسان والمجتمع المدني والأهلي، 4-رجال المال والعلاقات العامة لما لهم من تأثير وعلاقات مع النافذين في البلد، 5-الوسط السلفي في بلد مثل فرنسا شكّل رأس الحرية في الحرب على سوريا، 6-الأحزاب الأوروبية وناشطو المجتمع المدني الأوروبي، 6-الأحزاب الكردية في سوريا وتركيا والعراق والناشطون الأكراد. إقرأ المزيد