لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

فن القراءة

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 42,372

فن القراءة
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
فن القراءة
تاريخ النشر: 12/07/2014
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"حين كنت في الثامنة أو التاسعة، وأعيش في منزل لم يعد موجوداً الآن، أعطاني أحدهم نسخة من كتاب "مغامرات آليس في بلاد العجائب" وكتاب "عبر المرآة"، مثل قراء كثيرين، شعرت دائماً أن طبعة الكتاب التي أقرأها أول مرة تظل، لما تبقى من حياتي، النسخة الأصلية الوحيدة، نسختي كانت، لحسن ...الحظ، غنية برسوم جون تينيل ومطبوعة على ورق سميك قشدي اللون يعبق على نحو غامض برائحة خشب محروق.
كان هناك الكثير الذي لم أفهمه في قراءتي الأولى لآليس، لكن ذلك لم يكن يبدو مهماً، تعلمت منذ سن صغيرة جداً، أنك ما لم تقرأ لهدف آخر غير المتعة (أو عقاباً على هفوان أحياناً) يمكنك عندئذ أن تنزلق آمناً على المستنقعات الصعبة، قاطعاً طريقك عبر الغابات المتشابكة، متخطياً الوهاد الرتيبة والكئيبة، تاركاً نفسك تنساق بالتيار القوي للحكاية.
إن لم تخني الذاكرة، كان إنطباعي الأول عن المغامرات هو الإحساس بالرحلات الشاقية، التي أصبحت فيها أنا نفسي مرافقاً لآليس المسكينة، السقوط في حجر الأرانب، وعبور المرآة كانا مجرد نقطة بداية، بداية عادية وعجيبة مثل ركوب باص، لكنها رحلة! حين كنت في الثامنة أو التاسعة من العمر، لم يكن إنكاري معطلاً كثيراً أو لم يولد بعد، وبدا الخيال أحياناً حقيقياً أكثر من الواقع اليومي.
لا يعني ذلك أنني صدقت أن مكاناً مثل بلاد العجائب له وجود بالفعل؛ بل إنني عرقت أنه كان مصنوعاً من نفس المواد التي صنع منها منزلي وشارعي والقرميد الأحمر الذي كان يغطي مدرستي، وفي كل مرة نعيد فيها قراءة كتاب، يمسي كتاباً آخراً.
"آليس" طفولتي الأولى تلك رحلة فكل "الأوديسا" أو "بينوكيو"، وكنت دائماً أحسّ نفسي آليس أكثر مما أحسّها أوليسيس أو دمية خشبية، بعد ذلك جاء آليس مراهقتي وفهمت بالضبط كلّ ما تكبدته عندما عرض عليها الأرنب مارتش نبيذاً بينما لم يكن على الطاولة أي نبيذ، أو عندما طلب منها اليسروع أن تخبره من تكون هي وماذا تعني بذلك.
إنذار التوأمان تويدلدي وتويدلدوم بأن آليس لم تكن سوى حلماً للملكة الحمراء، طاردني في منامي، وكانت ساعات يقظتي معذّبة بالإختبارات التي طرح فيها عليّ معلمو الملكة الحمراء أسئلة مثل (أطرح عظمة في كلب: ما هو الباقي؟)...
في كل تلك السنوات التي قرأت فيها وأعدت قراءة آليس، صادفت قراءات كثيرة مختلفة ومثيرة لكتابها؛ لكن لا يمكنني القول أن أي منها أصبح قراءتي الخاصة بي، قراءات الآخرين تؤثر، بالطبع، على قراءتي الشخصية، تعرض وجهات نظر جديدة أو تميز مقاطع معينة، لكنها في الأغلب تشبه تعليقات البعوضة التي تنقّ هامسة في أذن آليس: (يمكنك أن تهزأي من ذلك)... الإحساس الحميم بالقرابة الراسخ منذ سنين طويلة مع "آليس" الأولى لم يضعف؛ في كل مرة أعيد قراءتها، تقوي تلك الروابط بطريقة شخصية جداً وغير متوقعة...
ما يبقى ثابتاً لدى البرتومانغويل هو متعة القراءة متعة إمساك كتاب بيديه والشعور فجأة بذاك الإحساس الغريب من الدهشة، الإدراك، البرودة، أو الدفء الذي يستحضر أحياناً ولأسباب لا تدرك مجموعة من الكلمات، نقد الكتب، ترجمة الكتب، تحرير المقتطفات...
هناك أخلاقيات للقراءة، مسؤولية في كيف نقرأ، إلتزام هو سياسي وشخصي معاً في فعل تقليب الصفحات، ومتابعة السطور، ويعتقد أنه أحياناً، أبعد من قصد المؤلف وأبعد من توقع القارئ، يمكن لكتاب أن يجعلنا أفضل وأكثر حكمة...
هو ذاك موضوع كتاب البرتومانغويل هذا "فن القراءة" كما هي مواضيع كل كتبه تقريباً... هو القراءة ذلك النشاط الإبداعي الذي يجعلنا من كل الأوجه إنسانيين، وقد تضمن هذا الكتاب بضع مقالات من كتابه "داخل غاية المرآة"، من مجموعة مقالات كان قد كتبها فيما مضى، حيث قام بتهذيب مقاطع وأمثلة معينة منها، ومهما يكن من أمر تبقى فلسفة البرتومانغويل في فن القراءة جديرة بالقراءة والتأمل...

إقرأ المزيد
فن القراءة
فن القراءة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 42,372

تاريخ النشر: 12/07/2014
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"حين كنت في الثامنة أو التاسعة، وأعيش في منزل لم يعد موجوداً الآن، أعطاني أحدهم نسخة من كتاب "مغامرات آليس في بلاد العجائب" وكتاب "عبر المرآة"، مثل قراء كثيرين، شعرت دائماً أن طبعة الكتاب التي أقرأها أول مرة تظل، لما تبقى من حياتي، النسخة الأصلية الوحيدة، نسختي كانت، لحسن ...الحظ، غنية برسوم جون تينيل ومطبوعة على ورق سميك قشدي اللون يعبق على نحو غامض برائحة خشب محروق.
كان هناك الكثير الذي لم أفهمه في قراءتي الأولى لآليس، لكن ذلك لم يكن يبدو مهماً، تعلمت منذ سن صغيرة جداً، أنك ما لم تقرأ لهدف آخر غير المتعة (أو عقاباً على هفوان أحياناً) يمكنك عندئذ أن تنزلق آمناً على المستنقعات الصعبة، قاطعاً طريقك عبر الغابات المتشابكة، متخطياً الوهاد الرتيبة والكئيبة، تاركاً نفسك تنساق بالتيار القوي للحكاية.
إن لم تخني الذاكرة، كان إنطباعي الأول عن المغامرات هو الإحساس بالرحلات الشاقية، التي أصبحت فيها أنا نفسي مرافقاً لآليس المسكينة، السقوط في حجر الأرانب، وعبور المرآة كانا مجرد نقطة بداية، بداية عادية وعجيبة مثل ركوب باص، لكنها رحلة! حين كنت في الثامنة أو التاسعة من العمر، لم يكن إنكاري معطلاً كثيراً أو لم يولد بعد، وبدا الخيال أحياناً حقيقياً أكثر من الواقع اليومي.
لا يعني ذلك أنني صدقت أن مكاناً مثل بلاد العجائب له وجود بالفعل؛ بل إنني عرقت أنه كان مصنوعاً من نفس المواد التي صنع منها منزلي وشارعي والقرميد الأحمر الذي كان يغطي مدرستي، وفي كل مرة نعيد فيها قراءة كتاب، يمسي كتاباً آخراً.
"آليس" طفولتي الأولى تلك رحلة فكل "الأوديسا" أو "بينوكيو"، وكنت دائماً أحسّ نفسي آليس أكثر مما أحسّها أوليسيس أو دمية خشبية، بعد ذلك جاء آليس مراهقتي وفهمت بالضبط كلّ ما تكبدته عندما عرض عليها الأرنب مارتش نبيذاً بينما لم يكن على الطاولة أي نبيذ، أو عندما طلب منها اليسروع أن تخبره من تكون هي وماذا تعني بذلك.
إنذار التوأمان تويدلدي وتويدلدوم بأن آليس لم تكن سوى حلماً للملكة الحمراء، طاردني في منامي، وكانت ساعات يقظتي معذّبة بالإختبارات التي طرح فيها عليّ معلمو الملكة الحمراء أسئلة مثل (أطرح عظمة في كلب: ما هو الباقي؟)...
في كل تلك السنوات التي قرأت فيها وأعدت قراءة آليس، صادفت قراءات كثيرة مختلفة ومثيرة لكتابها؛ لكن لا يمكنني القول أن أي منها أصبح قراءتي الخاصة بي، قراءات الآخرين تؤثر، بالطبع، على قراءتي الشخصية، تعرض وجهات نظر جديدة أو تميز مقاطع معينة، لكنها في الأغلب تشبه تعليقات البعوضة التي تنقّ هامسة في أذن آليس: (يمكنك أن تهزأي من ذلك)... الإحساس الحميم بالقرابة الراسخ منذ سنين طويلة مع "آليس" الأولى لم يضعف؛ في كل مرة أعيد قراءتها، تقوي تلك الروابط بطريقة شخصية جداً وغير متوقعة...
ما يبقى ثابتاً لدى البرتومانغويل هو متعة القراءة متعة إمساك كتاب بيديه والشعور فجأة بذاك الإحساس الغريب من الدهشة، الإدراك، البرودة، أو الدفء الذي يستحضر أحياناً ولأسباب لا تدرك مجموعة من الكلمات، نقد الكتب، ترجمة الكتب، تحرير المقتطفات...
هناك أخلاقيات للقراءة، مسؤولية في كيف نقرأ، إلتزام هو سياسي وشخصي معاً في فعل تقليب الصفحات، ومتابعة السطور، ويعتقد أنه أحياناً، أبعد من قصد المؤلف وأبعد من توقع القارئ، يمكن لكتاب أن يجعلنا أفضل وأكثر حكمة...
هو ذاك موضوع كتاب البرتومانغويل هذا "فن القراءة" كما هي مواضيع كل كتبه تقريباً... هو القراءة ذلك النشاط الإبداعي الذي يجعلنا من كل الأوجه إنسانيين، وقد تضمن هذا الكتاب بضع مقالات من كتابه "داخل غاية المرآة"، من مجموعة مقالات كان قد كتبها فيما مضى، حيث قام بتهذيب مقاطع وأمثلة معينة منها، ومهما يكن من أمر تبقى فلسفة البرتومانغويل في فن القراءة جديرة بالقراءة والتأمل...

إقرأ المزيد
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
فن القراءة

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

ترجمة: عباس المفرجي
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 438
مجلدات: 1
ردمك: 9782843062216

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين