أدباء ما بعد الرواد في المملكة العربية السعودية
(0)    
المرتبة: 152,745
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الحرف العربي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:بدأ الأدب السعودي الحديث مبكراً في منتصف القرن الرابع عشر الهجري في العقد الثاني من القرن العشرين فكان له رواده من الأدباء الذين ساهموا إلى حدّ كبير في نهضته الثقافية بشكل عام والأدبية على وجه الخصوص، ليأتي بعده الجيل الثاني من الأدباء الذين ساروا على درب الجيل الأول من ...الرواد، وذلك في العقد السادس والسابع والثامن من القرن الرابع عشر الهجري الخامس والسادس والسابع من القرن العشرين.
وقد كان للرعيل الأول من رواد الأدب السعودي تأثير الكبير على من تبعهم من أدباء الرعيل الثاني الذين عاشوا آدابهم الشعرية والنثرية كما ثقافاتهم بتعمق فكانوا أمناء في حمل ذاك التراث بعد إنغمارهم في المجالات الأدبية والثقافية والإعلامية وكان لذلك أثره المفيد في عالم الادب والفكر والثقافة.
من هنا، يأتي هذا الكتاب الذي كان وعد المؤلف بإصداره بعد كتابه الرواد الأدباء في المملكة العربية السعودية، وقد وقع إختياره على مجموعة من الأدباء الذين لمعت أسماءهم في سماء الأدب وشكلوا الرعيل الثاني في تاريخ الأدب السعودي الحديث.
ويمكن القول بأن أغلب هؤلاء الأدباء المحدثين ما زال عطاءهم متصل إلى يومنا هذا، وأما البعض الآخر فقد أصبح عطاءهم الأدبي أثراً بعد عين إذ هم غابوا عن مسرح الحياة، هؤلاء وأولئك هم ممن كانت لهم مساهماتهم سواء من خلال مؤلفاتهم أو نشاطاتهم على الصعيد الإعلامي وفي المقدمة تأتي مساهماتهم في الإعلام المقروء في الصحف المحلية والعالمية.
ويذكر المؤلف بأن هؤلاء الأدباء هم ممن لديهم صلات بالرواد السابقين على المستوى العائلي أو التعليمي أو الشخصي، على سبيل المثال ممن لهم صلات عائلية محمد عمر محمد سعيد العامودي، وإياد أمين مدني، وحمزة إبراهيم فودة، أما الصلة التعليمية أو التلمذة أو الشخصية فكان من هؤلاء عبد الله عبد الرحمن الجفري، وأمين عبد المجيد اللذان تتلمذا على يد أدباء الرّواد الأوائل من أمثال عبد المجيد شيكش، وطاهر عبد الرحمن زمخشري، وضياء الدين رجب، ومحمد حسين عواد، ومحمد حسين زيدان.
وإلى هذا، فإن المؤلف يذكر بأن هذه التراجم التي قدمها في كتابه هذا إنما هي نتاج درامية بالرعيل الأول من الأدباء السعوديين ومعرفته بالعديد منهم، وذلك بناء على التاريخ الأدبي لإنتاجاتهم الأدبية النثرية منها والشعرية والروائية كما في مجال الإعلام الصحافي.
وهكذا، فإن القارئ ومن خلال كتابي المؤلف - هو أمام جيلين من الأدباء والمثقفين والشعراء والروائيين والمثقفين الذين لهم الفضل في تفعيل الإنتاج الأدبي بجميع أشكاله، بل كان لهم الفضل في إصدار العديد من الصحف والمجلات التي أصبحت فيما بعد مؤسسات لها مكانتها في الحقل الإعلامي مثل صحيفة المدينة المنورة وصحيفة الندوة، والبلاد، كما وصحيفة عكاظ والجزيرة، إلى ما هنالك من إسهامات قدموها في مجالات الأدب والثقافة.
والهدف من ذلك إمتاع القارئ بعطاءات هؤلاء القيمة كما وبالدرجة الأولى التعريف بأدب سعودي راقٍ ليكون في أبناء هذا الجيل من محبي الأدب على مقربة سيرة هؤلاء كما على معرفة بإنتاجاتهم الأدبية فيكونوا لهم نماذج وأمثلة تحتذى في أعمالهم وعطاءاتهم التي ما زال صداها حيّاً إلى يومنا هذا. إقرأ المزيد