تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: مؤسسة الفرسان للنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:الهجرة من أهم أحداث الدعوة الإسلامية، سبقتها البعثة، وأعقبها فتح مكة.
وللهجرة مفهوم تاريخي، يتخلص بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الكرام من مكة التي كذبته، وآذته، واضطهدت اصحابه. ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ(30)﴾... [الأنفال: 30]. إلى المدينة ...التي صدقته وآوته ونصرته.
وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)﴾... [الحشر: 9].نبذة الناشر:تتميز حياة النبي صلى الله عليه وسلم عن حياة العظماء من القادة والمصلحين بأن حياته صلى الله عليه وسلم كل ما فيها من أقوال، أو أفعال، أو إقرار، أو مواقف تُعد قدوةً وتشريعاً، حياة العظماء شيء وحياة الأنبياء شيء آخر.. فقد عصمه الله جلّ جلاله عن الخطأ في أقواله، وفي أفعاله، وفي مواقفه، فهو لا ينطقُ عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، لذلك أمرنا الله جلّ جلاله بالأخذ عنه، قال تعالى:
﴿مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾
إذاً الهجرة درس متكرر، درس ينبغي أن نستقي منه حقيقةً، تعيننا على السلوك القويم، في أي مكان وزمان، والإنسان فُطر على حبّ الأرض التي وجد فيها، والتعلق بالمعالم التي لابست نشأته، وحينما يُنتزع من بيئته التي ترعرع فيها، ويخرج من أرضه التي أحبها، تتمزق نفسه، ويعظم همُّه، وربما آثر الموت على هذا الخروج الذي هو اقتلاع من جذوره إقرأ المزيد