الوقف بين الأصالة والمعاصرة ؛ دراسات متخصصة في رصيد العمل الوقفي المؤسسي
تاريخ النشر: 07/07/2014
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
نبذة الناشر:يبحث هذا الكتاب في طبيعة الوقف الإسلامي كفكرٍ أصيل ومعاصر في بنية العقل المسلم، ودوره في دعم وتنمية قطاعات التعليم والثقافة والاجتماع والاقتصاد، كما يبحث الكتاب في طرق ووسائل وأساليب استثمار الأصول الوقفية، ورفع ريعها، وذلك من خلال العمل الإداري المؤسسي القائم على حسن التخطيط والتشغيل بمعايير الجودة المعاصرة، ...وانتهاءً بطرق تعزيز الصورة الكلية للمؤسسة الوقفية ودرء المخاطر.
تحت عنوان: (الوقف بين الأصالة والمعاصرة) يقدم الباحث الدكتور سامي محمد الصلاحات: دراسات متخصصة في رصيد العمل الوقفي المؤسسي، تشكل في مضمونها إطاراً كلياً لرؤية مفادها أن الوقف هو التنمية الحقيقية للمجتمعات والدول. فالمؤلّف والذي يشمل عدة فصول متباينة في طرحها وعرضها، يؤكد بلا ريب أن الوقف من خلال طبيعته الشرعية والقانونية، وحقائقه التاريخية والفكرية، أسهم بقوة وفعالية في دفع عجلة التنمية والتطور في المجتمعات العربية والإسلامية.
وتزداد أهمية هذا الأمر، كما يؤكد مؤلف الكتاب: عندما نجد أن هناك اهتماماً وشغفاً بدأ يسري في الفكر الجمعي عند المسلمين بضرورة تفعيل هذا القطاع، سواء أكان قطاعاً حكومياً أو قطاعاً خاصاً بالجماعات والعائلات والأفراد.
انطلاقاً من هذا الفهم يرسم المؤلف في عمله هذا الأطر التنموية التي يمكن للوقف أن يُسهم من خلالها في معالجة الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية لأي مجتمع أو دولة، ويتأسس ذلك على رؤية مفادها: أن الوقف الإسلامي له قدرة كبيرة على خلق حالة من التوازن الاجتماعي في شرائح المجتمع المتعددة، وأن القدرة على سد احتياجات اجتماعية ملحة، في ظل القدرة على تأسيس أجواء من الإبداع والابتكار في المجتمعات والدول.
كما لا يختلف مع هذا أن الوقف يمكن أن يُسهم في حل الأزمات الاجتماعية لأي مجتمع ودولة، كأزمة السكن والظواهر الاجتماعية السلبية، كظاهرة انتشار الطلاق، أو العنوسة، أو عدم القدرة على الزواج.
هذا اليقين سيتحقق كما يرى المؤلف: في ظل قدرة مؤسسية تنظيمية تعمل بأسس التخطيط الاستراتيجي وبمعايير الجودة والحوكمة المؤسسية، مصاحباً لهذا كله خطة استثمارية تخضع لطرق وأساليب ومناهج تثمير الأوقاف بناءً على خفض المخاطرة المالية، وتنويع سلات الاستثمار، وابتكار وسائل جديدة لإعادة إعمار الأوقاف المعطلة.
تألف الكتاب من ثلاثة فصول جاءت تحت العناوين الآتية: الفصل الأول: الوقف والتنمية التعليمية والثقافية. الفصل الثاني: الوقف والتنمية الإدارية واستراتيجيات التخطيط والجودة ودرء المخاطر. الفصل الثالث: الوقف والتنمية في مجال الاستثمار والصيغ المالية الإسلامية. إقرأ المزيد