تاريخ النشر: 18/03/2014
الناشر: شركة دار الخيال
نبذة نيل وفرات:حين تهب رياح الشعر، لا بدّ لها من مساري تمرّ عبرها، وهذه المسارب وجدت ضالتها في عمل إبداعي متميز للشاعرة فوزية أبو خالد، والروائية أميمة الخميس. "ألف صباح وصباح" عمل أدبي مشترك كان يمكن إدراجه تحت عنوان "أدب المراسلات"، لولا أن مادته الشعرية المراوغة، وعمقه الدرامي، واحتفاليته الكبيرة بالمواسم، ...جعلته ينفتح على ساحات أوسع من الأجناس الأدبية أو المغامرات الأدبية.
اختارت المؤلفتان أن تدرجا تصنيف الكتاب فوق لوحة الغلاف بـ (مكاشفات شعرية) ليحمل بين طياته حالات وأمزجة شعرية وفضاءات أنثوية شفافة ورقيقة تشاركتها المؤلفتان بحكم علاقتهما في البداية كأستاذة جامعية وتلميذتها، ولاحقاً كصديقتين على امتداد ربع قرن من الزمان، هو "حلم مزمن لم ينضب ماؤه" تحت هذا العنوان تقول المؤلفتان: "لماذا قررنا أن نلملم هذه الصباحات في يوبيلها الفضي؟ كيف سنعرف أن المداد له نفس التركيبة، ومحلول الحروف يحمل ترياق الإكسير؟ خمسة وعشرون عاماً، قضمة كبيرة من قرن ..
السطر الأول كتبناه بريشة من جناح نسر، والسطر الأخير طرقنا به فوق لوحة مفاتيح الهواتف الذكية، والشمس كانت تمر به مواربة مزورة حادبة على تلك الأوراق خشية أن تخالطها مادة الغناء. رحلة من تأبط حلماً مزمناً لم ينضب ماؤه، والتلميذة التي تقتفي آثار استاذتها وتثني حول حلقتها الركب. قررت ذات مروق أن تطير نحوها سرب صباحات (...)".
في الكتاب نصوص شعرية تؤطر ثيماتها عناصر تناقضات الواقع المتقاطعة مع جماليات الحياة، تبني معانيها عبر تبادل الموقع السياقي وإسناد الضمائر والصفات والأحوال بالتقديم والتأخير، فتنتظم المعاني في طاقة الجملة الشعرية وحمولاتها الدلالية التي تتنازع فيها الصور الشعرية مع وظائفها في الأداء الشعري الذي يشكل مستوى آخر من مستويات المعنى وذلك عبر تحرير الأشياء من عبوديتها وهو ما نجحت المؤلفتان في قوله عبر هذا العمل الإبداعي المتميز، بعد أن قامت الفنانة اللبنانية ندى عاموس، بتحويل النص الشعري إلى لوحات معتبرة موحية ومستلهمة لروح النص. إقرأ المزيد