المعجم الفاخر بالنساء الشواعر في الجاهلية وصدر الاسلام
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لم تكن المرأة العربية في تلك الحقب الزّمنية السّالفة بمنأى عمّا يحيط بها من ظروف وأحداث، وإنّما سجّلت حضوراً فاعلاً، فارضةً نفسها إمّا بالرّأي أو المشورة أو الموقف الحاسم شعراً كان أم نثراً.
فلقد كانت فيضاً من الأحاسيس والمشاعر، شاركت الرّجل في مختلف شؤون الحياة، فتراها وقد انتدبت لترثي أباها ...أو أخاها أو زوجها وقد قضى في يوم من أيّام العرب المستعرة اللظى، أو هي تمتدحه لشجاعته وفروسيته وبأسه عند إحتدام النّزال، تتغنّى بخصاله الحميدة، تارة تنعته بالسّخاء إذا ما شمّر للأضياف ونحر لهم أثمن إبله، فهو السّخي المتلاف ثمال اليتامى ومأوى الأرامل، وإذا ما صال على عدوّه فليس بخوّاف ولا وجّاف، يقتحم الصّفوف ويستنقذ السّبايا، فهو الشّهم الكميّ الغيور، يفك العاني ويحمي الدّمار، يذود عن الأم والأخت والحليلة.
وأحياناً لا يروق لها تصرف زوجها أو إبنها فتلومه وتعذله وتعنّفه، وهي المدافعة عن عفّتها وحسبها، تردّ زوجها رداً ممضّاً إذا ما ستنكرَ مولودٍ جديد لا يشبهه، وتغيضه شعراً، وتفخر بأجداد وليدها لأمّه وليس لأبيه، هذا وغيره في شعر النّساء وهنّ كُثرٌ وما وصل إلينا إلاّ الأقلّ القليل والنّزر اليسير.
من هنا، سعى المؤلف الدكتور جود الشيباني على جمع هذا الشّتات وإقتفاء خطى من سبقه في هذا المضمار، وجمع التراث المتناثر لأولئك السلف ووضعه في كتاب أسماه (المعجم) ليفيد منه القرّاء والباحثون والمهتمون بذلك الإرث الزّاخر.
وقد اعتمد في معجمه الترتيب الألفبائي، إسم الشاعرة، زمنها لقبها أو كنيتها، نسبها على أوثق المصادر، مكانتها الإجتماعية، أيّة حوادث عاصرتها، نماذج من شعرها، مع ذكر أهم المصادر التي أُعتمدت في ترجمة حياتها. إقرأ المزيد