تاريخ النشر: 17/05/2013
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
نبذة نيل وفرات:"يتحرك النادل لتلبية الطلب، بينما ينسدل ستار الصمت لحظة "ما بين باسل وجميل، يخرج من خلاله تفكيرهما عن واقعه. فباسل انسان طموح يرغب بمستقبل أفضل، ورغم كل المعوقات والعثرات، فإن طموحه لا يُصدّ ولا يقاوم، ولكن المثل يقول "العين بصيرة واليد قصيرة" فهو يرغب بامتلاك كل شيء، ولكنه لا ...يقوى على تحقيق هذه الرغبات، ولا حتى النذر اليسير منها، إذن ما هي رغباته وما الذي حققه في هذه الحياة…؟ لقد حقق كل شيء ولا شيء في الوقت نفسه. أسقطه تفكيره في دياجيد تحسباته المحدودة، لأنه لم يجد طريقاً آخر أمام ناظريه يخرج منه ولا بصيص نور من ذلك الديجور حتى ينير له طريقه المعبّد بالأمل والتفاؤل… فتّش في زوايا مكتبة الماضي فوجد الصدأ يأكل الصلب، والعفونة تتناول الطريّ، والخراب المستديم يخيم على بقيتها، فعاد والفشل يكحِّل قسماته. استيقظ على رنة كوب الحليب المطعّم بالكاكو، حتى أنه لاحظ جميلاً وقد اغرورقت عيناه بالدموع. فأخذه العجب… أليس الأصوب كفكفة الدمع الآن يا جميل؟ وهل كان هذا في مقدوري يوماً ما؟ الناس تتسلى بالمناظر البهيجة، والسحر الكوني، والتفكير السطحي، والكلام المعسول التافه المكرر، والأعمال السخيفة والأفكار المتهافتة. وأنا أتسلى بالدموع وليس شوقاً اليهم… وما كان من جميل الا ان سحب منديل ليزيل بقايا الدمع المتراكم تحت جفنيه، الا ان باسلاً فاجأه. أليس من الحكمة يا جميل أن تكون حكيماً حتى في دموعك هذه، فالموقف لا يتطلب اطلاقاً هذه الدموع التي تذرفها. شاقة هي هذه الحياة، فقد ناءت بكللها على صدري حتى كادت تحنقتي وبرغم كل المتع واللذات التي غمرتني بها، لكنني مع ذلك لست سعيداً. يشهق باسل بابتسامة مخنوقة".
ويستمر الحوار بين باسل وجميل الذي من خلاله استطاع الكاتب ايصال الفكرة المحورية التي تدور حولها أحداث هذه القصة، فالمجتمع الذي يحيط بانسان اليوم هو مجتمع مريض يلف بحباله السميكة عنق الانسان وجسده ويكبله بها. مجتمع يتخبط، وغزته الأوبئة وعصف به التشقق وضعف الثقة، وانهالت عليه الأمراض فقضمته بين فكّيها دون أن يحسّ. وسيبقى هذا المجتمع مريضاً الى أن يندثر ويختفي بين طيات النسيان، وحتى أن العالم كله أمسى يعاني من شتى أنواع الأمراض… ولا بد من معجزة تبدل واقع حياة انسان اليوم وحاله الذي يعيشه الى حال أفضل وأحسن، بحيث تزدهر فيه النفوس وتبتهج. وجميل هذا هو شخصية محورية جسّد الروائي من خلالها شخصية انسان يسعى وراء ملذاته دون حساب لأي قيم أخلاقية، ومريم تلك التي شرعت أمامه أبواب الانغماس في لذة محرمة زوجة أب قاسية تجردت أيضاً من قيمها الانسانية والأخلاقية والدينية، عبثت بحياة زوج مخدوع وابنته رقية الفتاة الخلوقة وحوّلت حياتها الى جحيم. وتمضي الحكاية انطلاقاً من هذا المشهد لتنفتح على مشاهد ترسم معالم مجتمع فاسد يمضي أبناءه كلٌّ في دربه الذي رسمه من وحي أمراض ناء بها كل هذا المجتمع فكانت وبالاً على أفراده.نبذة الناشر:رواية رومانسية، تحمل من الواقع الكثير... الحياة بين فـينة وأخرى تجعلنا نرتكب المآثم بما تفرشه لنا على أرض الواقع من إغراءات، وما تشغل به مخيلتنا من مكاسب تحققه طموحاتنا المستحيلة. وبعد أن نأثم ونغرق فـي حجج الهاوية، نراها تنسحب بهدوء.. إقرأ المزيد