تاريخ النشر: 01/01/1980
الناشر: دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع، دار مارون عبود
نبذة الناشر:فصول نضالية انتقد فيها الأوضاع السياسية التي مرت بلبنان أثناء الانتداب الفرنسي، وقد يعجب القارئ عندما يرى مارون عبود ينحو طريق الأدب الرمزي متمشياً على طريق لم يألفها القارئ من كاتب واقعي التصق بالواقع التصاقاً وثيقاً، ولم يفارقه في كل ما كتب إلا نادراً، إلا أن ما قدم به مارون ...عبود لكتابه، يساعد في إزالة ذلك العجب من نفس القارئ.
نستطيع أن نستخلص من مقدمته أسباب ذهابه هذا المذهب ولعلها لا تخالف الأسباب عينها التي دعت ابن المقفع أن يرجع إلى الطريقة عينها في كتابه كليلة ودمنة مستتراً وراء حيوانته التي اتخذ منها رموزاً تنوب عن أناس عصره وهكذا فعل مارون عبود، فلم يكن يتاح للصدور أن تلفظ ما يجيش بها، فالأفواه مكمومة والأيدي مكفوفة ولم يكن من سبيل إلى الانتقاد والثورة إلا ما لجأ إليه من تستر خلف الرمزية أحياناً وخلف الحيوانات التي سخرها أبطالاً لصوره الأحلامية أحياناً أخرى فجاءت ناطقة بكل ما كان اللسان يخاف أن يجهر به. إقرأ المزيد