تاريخ النشر: 31/01/2013
الناشر: جداول للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:بين تاريخ شخصي يحفل بالعذابات وحاضر يغترب عنه، ومستقبل باهت لا يعرف عنه شيئاً يدور "فاروق يوسف" في متاهة الضياع وثميل حالة من الإغتراب ربما تنسحب على جبل بكامله. هي أزمة وطن وأزمة كاتب يعيشها عبر فسيفساء الجمال الدمشقي" الرواية التي تنتمي إلى لغة النثر. والفلسفة أكثر من الأدب، ...يطل من خلالها الكاتب على قضايا حساسة، ساخنة، تلامس حقل السياسة والدين والفكر. وقد فعل ذلك بمهارة واضحة، وظف فيها خبراته الجمالية والفنية فارتقت سخونة الخطاب إلى سخونة الحكاية، وجاءت نصوصه فريدة في موضوعاتها ورسائلها وحتى ألمها...
تحت عنوان (الخروج من سهول حوران) يكتب فاروق يوسف: "... يا لخسارتي وأنا أغادر الشام، يا حسرتي على العباد. شعب يتنفس فيروز كل صباح. بسم الله واستعنَا به ليبدأ الانتظار على الجسر العتيق، قلت له: "فريد الأطرش سوري" "صحيح؟ ولكنه يغني مصري" كان الشوام قد ذهبوا إلى المعجزة قبل بلادهم، سبقوها مثل عجقة سير "درعا صارت وراءنا، لقد نجونا" قالها السائق بأسى: "سنرجع يوماً" ياه كم سنرجع سمعنا. كم تأوهنا على الباب عينه، كم قرأنا الموشح الذي اختفت كلماته بسبب اللمس المتكرَر. لم ينج أحد من قبل فهل يحق لنا أن نقول: لقد نجونا؟...".
هذه الفسيفساء يصوغها فاروق يوسف ضمن وحدات سردية كبرى تتوفر فيها مقومات القصة القصيرة، فتغدو وكأنها مجموعة قصص تربط بينها أمنيات وأحلام شعب تقف على مفترق طرق.نبذة الناشر:أنت في الوادي المقدَّس. في الشهقة بين نبرتي استغاثة. في القوس بين وترين. في الضياع بين شارعين. في الندم بين قبلتين. سيكون مُرادك أن تحظى بنظرة إشفاق مستعادة: الأم بقرطين حجازيين والحبيبة بتنورتها الماكسي. سيحلّ إيقاع الربابة البدوية محل الدورة الدموية. وترٌ واحد ينسج سجادة من غيوم دافئة. قيل أنَّ الشقاء كان فكرة ليس إلّا. كالطلاق تمامًا. لولا الخلق لما كان الشقاء. كان الألم تحت الحجر يحلم. ليس للشعر أذنان. كانت الموسيقى وحدها يوم كانت الملائكة رعاة هذا الكون. ولم تكن هناك خراف ولا بقر ولا جمال ولا ماعز ولا أيائل ولا جاموس. كما لو أنّ القراصنة قد استولوا على سفينة نوح صارت الأرض حقلًا لليائسين. لم يكذِّب أحد أحدًا. كان الأنبياء يأتون ويذهبون ومن بَعدهم تبقى المعادلات الرياضية من غير حلّ. لم يكن الخلاص جنديًّا ولا معلمًا ريفيًّا ولا ممرضة ولا هنديًّا أحمر ولا فقيهًا لا يجيد سوى قياس لمسافة بين أصبعين من أصابع قدمه. إقرأ المزيد