المركب الفارغ ؛ لقاءات مع اللاشيء
(0)    
المرتبة: 837
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: شركة دار الخيال
نبذة نيل وفرات:في جديدة "المركب الفارغ... لقاءات مع اللاشيء" يوضح أوشو الفكرة القائلة بأنه ما دمنا في حالتنا الروتينية الحياتية الراهنة فليس هنالك مكان للشيء الروحي الذي لا يُعبَّر عنه بكلمات في داخلنا، نعم لا يمكن للبذرة الروحية أن تجد فسحة في تربة غير صالحة، وبكلام آخر وهي ما زالت في ...حالة من الإنتظار في داخلنا تتأمل فسحة أو زاوية فارغة من عالمنا الداخلي الذي تملؤه الهموم وخطط المستقبل، الأمر الذي يقفل الباب برأي أوشو أمام أي شيء روحي.
ولكن، هذا لا يعني "أن نبذل الجهد لنصل إلى هذا الفراغ وإلا اصطدمنا مع المفارقة بأن اشتداد الجهد والعزم يُغذي الأنا المزيفة مما يجعلنا فاشلين بشكل كامل، إذاً ماذا يُمكن أن نفعل؟...
أوشو وعبر صفحات هذا الكتاب يقول لنا: "إنه علينا أن لا نفعل شيئاً لأن الفعل يصدر من الأنا المزيفة، وإنه علينا أن نكون منفتحين وأن نقبل كلّ الوجود حولنا وكلّ ما يجري فيه متجاوزين بذلك تفكيرنا الذي يُحب التقييم" وعلى هذا، يحفل هذا الكتاب بكل ما يساعد الإنسان على أن يعي عبوديته لكثير من الأشياء والأشخاص، ومن ثم يحاول مساعدته في التخلص من هذه العبودية وسيطرتها على حياته، وهذا يعني العودة إلى "الفطرة الداخلية" وهو ما أراد أوشو التعبير عنها في فلسفته هذه.نبذة الناشر:المركب الفارغ لا يحتاج لشيء، ولا يمتلك أي شي، ولا "أنا" لديه، يعيش كما لو أنه ليس موجوداً.
عندما تكون الأنا المزيفة موجودة لا يكون المركب فارغاً، وعندما يُصبح المركب فارغاً يختفي البؤس والحزب والعذاب، ويحتفل الوجود كله كما لو أنه يحتفل بالعيد احتفالاً لا نهائياً إلى الأبد.
الإنسان الحكيم مركب فارغ، حيث لا أحد في الداخل. عندما يصادفك الحظ وتحتمع مع أنسان رباني، فسترى أن هناك مركباً ولكنه فارغ ولا أحد فيه. إذا نظرت ببساطة إلى السطح سيُخيل إليك أنه هناك شخص ما، لأن المركب موجود ولا بُد من وجود من يقوده، ولكن إذا نظرت بإنتباه أكبر، وإقتربت بشكل حقيقي إليه ناسياً عالم الجسد، وأن هناك مركباً ستقترب للقاء العدم.
المركب الفارغ لا يطمح للوصول إلى أي مكان، ولا يملك هدفاً لأنه ليس هناك من يوجهه أو يقوده للتوجه إلى مكان ما. وهو موجود ببساطة دون أن يتوجه إلى أيّ مكان، وعندما يتحرك فحركته غير موجهة إلى أيّ مكان.
الحكيم هو المركب الفارغ حيث لا كلمات، سماء صافية دون غيوم، لا صوت ولا ضوضاء ولا فوضى بالداخل، مجرد توازن وانسجام مستمرّ. إنّه يعيش وكأنه غير موجود، وكأنّه مختفٍ، يتحرك ظاهرياً ولا شيء يتحرك في داخله، يتكلم مع المحافظة على الصمت الداخلي الذي لا يُمسّن يستعمل الكلمات كوسيلة للنقل حيث يُعطيك من خلالها شيئاً خارج حدود الكلام. إقرأ المزيد