تاريخ النشر: 12/10/2012
الناشر: دار كتب للنشر
نبذة الناشر:جاءت فكرة إجهاض الثورة الجزائرية بقيادة الأمير عبد القادر الجزائري من حاكم الجزائر العسكري الجنرال توماس روبرت بوجو الذي سعى لدى رجال الدين المسلمين للحصول على "فتوى" تحرم قتال الفرنسيين.
وإنطلاقاً من سياسة فرق تسد التي يلجأ إليها الإستعمار في كل مكان وزمان، جاءت فكرة إستعمال رجال الدين وفتاويهم كأدوات لتفكيك ...عرى الوحدة الوطنية والنضال المشروع ضد الإستعمار بكافة أشكاله.
ثم تكليف ليون روش الذي تفانى في خدمة الحكم العسكري الفرنسي في الجزائر بالمهمة السرية، وكانت السلطات الفرنسية قد اتفقت مع بعض مقدمي الطرق كالتيجانية التي كانت على خلاف مع الأمير عبد القادر، بصياغة فتوى شرعية تبيح للجزائريين العيش بسلام دون أية مقاومة تحت الحكم الفرنسي بشرط إحترام مؤسساتهم الدينية والقضائية.
يتحدث روش في كتابه هذا عن وصوله إلى تونس قدماً من الجزائر، وعن لقائه بقنصل فرنسا العام هناك شارل جوزيف لاغو، وعن إرتدائه الملابس الإسلامية، وعن الأسواق والمساجد في تونس العاصمة، وعن الفتوى، كما يتحدث عن وصوله إلى مالطا، وعن لقائه بقنصل فرنسا فيها اوغست دوفابرغيت الذي عرفه بدوره ببروسبير ميريمية وسلمه رساله تعريف إلى القنصل الفرنسي في جدة، وهو قريب المستشرق فلوجنس فرينيل، الذي درس على يد المستشرق المعروف دوساسي، وهو صديق شخصي لشريف مكة محمد بن عون.
وإنتقال روش من الإسكندرية إلى القاهرة، يتحدث عن الموظفين الأوروبيين في الحكومة المصرية، وعن المدارس، ويورد بعض الإعتبارات عن الحكومة المصرية، وأوضاع الفلاحين كما يتحدث عن لقاءاته بالشيخ التونسي، وعن مجلس الجامع الأزهر وعن الفتوى.
كما يسرد روش قصة حصوله على الفتوى وعودته إلى الجزائر منهياً مهمته السرية بنجاح. إقرأ المزيد