تاريخ النشر: 12/06/2012
الناشر: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في روايته "سفينة نوح يتخذ الروائي العُماني سلطان العزري من كارثة طبيعية منطلقاً له في العمل. فيورد تواريخ محددة وأماكن معينة وشخصيات من واقع الحياة ويدخلها في نسيج روائي يمتزج فيه الواقعي بالمتخيل، فنحصل على نص يستخدم السرد الروائي إطاراً لأحداث، ووقائع، حدثت في بلاده.
والرواية على الرغم ...من محاولة الروائي إعطاءها رمزية دينية وذلك من خلال العنوان – سفينة نوح – الإذن المضمون يتخطى ذلك. فالحدث الخارجي الأرضي (الإعصار) أحال المكان إلى سفينة، فغرق من غرق، ونجا من نجا. وبهذا فإن الرواية منشغلة بالمكان، عبر أحداث كانت قد وقعت في عُمان، وهي أحداث الأنواء المناخية التي تعرّضت لها السلطنة فيما عُرف باسم (إعصار جونو) من تلك الواقعة يشيد الراوي ومن خلفه الكاتب سرد الأحداث عبر مشاهد روائية تعكس تأثير الإعصار على الناس من خلال عودة الكاتب إلى ما جاء في الصحف المحلية، وبهذا فإن سفينة نوح منشغلة في مخيالها بسرد ثمانية عشر فصلاً، فيها ما هو واقع، وفيها ما هو متخيل، حيث يجد القارىء نفسه في هذه الرواية أمام كارثة طبيعية أودت بحياة بشر، رغم أن الإعلام يحاول جاهداً أن يجعل الحادثة صغيرة من خلال محاولته طمأنة الناس الذين داخل مياه ذلك الواقع/المجتمع وبهذا أراد الكاتب الكشف عن جوانب من التاريخ الإجتماعي للناس البسطاء وطريقة تعامل السلطات معهم.
من الرواية نقرأ لها: من على مسافة خمسين متراً كانت سيارة التلفزيون تراقب المشهد بآلات تصوير، تجمهر العمال الآسيويون عليها ... تجمهروا حولها، مجموعة من العسكريين، فرقوا أكياساً على بعض أولئك العمال المتجمهرين حول الشاحنة، كانت الكاميرات تصور المشهد، قبل أن تتحرك سيارة التلفزيون بعيداً وتغادر، توقفت فجأة تلك الشاحنة المبقعة عن توزيع الأكياس، هش العسكر المتجمهرون حولها، علا صوت النحيب الطويل " وا وا وا وا ..." لدقائق ثم تضاءل عن المكان ...". إقرأ المزيد