ربيع العرب... صراع محموم بين الدولتين المدنية والدينية
تاريخ النشر: 06/11/2012
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:حفّزني الإنفجار الكبير الذي تولد في الشارع العربي منذ مطلع العام 2011، من تونس إلى مصر وليبيا والبحرين وسوريا... على لملمة أوراقي التي كانت قد نشرتها موضوعات ومقالات في مجلة الشاهد الفكرية - السياسية والثقافية الإجتماعية المنوعة، خلال العقد الأول من الألف الثالث.
ونظراً لأهمية تلك الموضوعات كمعبّر وشاهد على ...الإرهاصات التي حبل فيها الشارع العربي في تلك المرحلة، أعدت توليفها في صيغة كتاب أقدمه للقارئ العربي كمساهمة في إعادة تسليط الضوء على الجذور السياسية والإجتماعية والإقتصادية التي تولّد من رحمها الربيع العربي الذي ما زلنا نعيش فصوله الأولى والذي قد يمتد لسنوات عديدة قبل أن يبلغ أهدافه في بناء الدولة الوطنية الديموقراطية المدنية، دولة المؤسسات، دولة الحق والقانون.
إن الخلفية التي حكمت معالجتي لأي موضوع تطرقت إليه انطلقت من قناعات هي ثوابت بالنسبة لمعتقداتي القيمية والسياسية والتي يمكن تلخيصها بالتالي: في العلاقات الدولية: إدانة النيوليبرالية وعسكرة العولمة، ونظام القطب الواحد، الإنتصار للعولمة المؤنسنة، والنظام الدولي المتعدد الأقطاب، المنضبط في إطار قواعد اللعبة الديموقراطية الضامنة لحقوق الإنسان.
في القضية القومية العربية: إدانة السياسة العدوانية الإمبريالية - الصهيونية ضد العرب، والإنتصار لقضية الشعب العربي الفلسطيني، وقضية التحرير من الإحتلال الصهيوني، وتحرير الثروات والأسواق العربية من الإستعمار الجديد.نبذة الناشر:"إن سلاح المقاومة، هو سلاح الإرادة الشعبية الحرة الذي قيدته الأنظمة العربية لزمن طويل داخل الأقبية والزنازين، وكان له أن يظهر في لبنان وفلسطين وحديثاً في العراق عندما تمكن من تحطيم الأغلال التي كبّلته في عهود سابقة.
…إن سياسة القفز فوق حقوق الأقليات والابتعاد عن تقديم موجبات حالة التنوع الديني والطائفي والسياسي لم تكن ميزة للنظام العراقي السابق وحسب، بل هي للأسف سمة عامة للنظام العربي بمجمله.
تلك السياسة المكبلة للحريات والقائمة على التسلط والاستبداد، هي التي كانت ولا تزال في أساس قصور المجتمع العربي عن التحول من مجتمع أهلي قبلي وعشائري إلى مجتمع مدني تحكمه دولة القانون والمؤسسات ويكون الولاء فيه للوطن أولاً وليس للقبيلة او الطائفة أو للعائلة، حيث جذرت الصيغة الراهنة للنظام العربي، الوعي التفتيتي والجاهز للتفجير في أي لحظة مؤاتية من خلال تمادي أنظمة الحكم في قمعها للحرية وفي شخصنة مصالح الدولة بأساليب وأشكال أين منها أنظمة الحكم الوراثية، ما جعل مفهوم الرعية يطغى على مفهوم المواطنة في علاقة المواطن مع مؤسسات الدولة." إقرأ المزيد