المشترك اللغوي في القرآن الكريم
(0)    
المرتبة: 36,695
تاريخ النشر: 19/10/2012
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون
نبذة الناشر:ما المراد من كتاب "المشترك اللغويّ في القرآن الكريم"، للأستاذ الدكتور مهدي عرار؟...
-المراد المتعين من ظاهرة "المشترك اللغويّ" هو تعدُّد المعاني اللغويَّة، فللمعاني شُعبٌ وروافِدُ، فثمَّ معانٍ مقاليّة، وهي التي تُستقى من المستويات اللغوية البنيويّة، وثمَّ معانٍ مقاميّة، والمراد في هذا الدرس الأولى، ومن أمثلة ذلك في المستوى الصرفي ...إشتراك صيغ الأفعال بين معانٍ مُتنوعة، ومن ذلك صيغة "أفعل" الحمّالة لمعان صرفيّة مُتنوِّعة، وصيغة "استفعل" كذلك، وتَعدُّد معاني المشتقات، فـ"مُفعَل" صيغة صرفيّة يقع تحتها معانٍ صرفيّة، كإسم المكان، واسم الزمان، والمصدر الميميّ، واسم المفعول.
-أمّا في المستوى المُعجميّ فلعلّ المراد المُتعيَّن منه معروف وذائع، فمن أمثلته في اللغة كلمة العين، وكذلك ظاهرة الأضداد، ومن أمثلته في التنزيل العزيز كلمة "الأرض" في قول الحقّ ت تقدَّس اسمه: (ما دلَّهم على موته إلا دآبة الأرض تأكل منساته)، فكلمة "الأرض" في هذا السياق مُشترك مُعجمي مُتردد بين معنيين، وهما: الأرض التي عليها الناس، فهي، على هذا المحمل، دالَّة على الموضع والمكان، والأرض التي هي المصدر المأخوذ من "أرِضَتِ الخَشَبَةُ".
-أما في المستوى النحويّ فثمَّ إشتراك كذلك، إذ إنّ التركيب النحويّ الواحد قد يقع تحته معنيان نحويّان أو أكثر، وإن الكلمة الواحدة قد تحتمل وجوهاً ومعانيّ إعرابيّة متباينة، كتردُّدها بين الحال والتمييز، أو قد تشترك الكلمة الواحدة في سياقها التركييّ بين ثلاثة معانٍ نحويّة، كالحال، والمَصدر، والمفعول له.
-أمّا في المستوى الأسلوبيّ فقد يقع إشتراك لغويّ ليس مضماره البنية الصرفيّة أو صيغتها، أو التراكيب النحويّة، أو الكلمة المفردة، بل مضمار ذلك الرئيس الأسلوب الذي خرج فيه هذا النصّ القرآني الشريف، كخروج الكلام مشتركاً متردّداً بين الحقيقة والمجاز في مواضع كما في مُلامسة النساء، وكخروجه مُجملاً مُحتملاً لمعانٍ أسلوبيّة مُتنوعة، كما في معنى المُرسلات والنازعات، وكخروجه متشاكل الأساليب. إقرأ المزيد