الرواية العربية والتنوير ؛ قراءة في نماذج مختارة
(0)    
المرتبة: 70,731
تاريخ النشر: 25/08/2012
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:في كتابه (الرواية العربية والتنوير) يثير الكاتب السعودي "صالح زيّاد" مسألتي العلاقة بين الرواية بوصفها نوعاً أدبياً، والممارسة التبشيرية والترويجية التي تتعلق بالإيديولوجيا أكثر من تعلقها بالمعرفة، ويقدم قراءات كتبها في تواريخ مختلفة، لروايات تمتد من ثلاثينيات القرن المنصرم حتى نهاية العقد الأول من القرن الحالي، ويرى الكاتب خلالها ...أن الصلة بين الرواية والتنوير لا تعني أن تتبوأ الرواية مرتبة فوق ما عداها من أشكال الفكر والأدب والفن، خصوصا أنها ممارسة تفكيك لتراتبات الأشكال والأنواع والطبقات، فهناك إذن حاجة إلى الكشف عن ممارسة التنوير وأشكالها في الشعر وفنون الصورة والفنون الأدائية وألوان الفكر النظري والتحليلي بقدر لا يقل عما تطرحه الرواية ولا يستقل عنه.
من عناوين (النماذج المختارة) للقراءة في هذا الكتاب نذكر: "عصفور من الشرق"/توفيق الحكيم، "اليهودي الحالي"/ علي المقري، "القوس والفراشة"/ محمد الأشعري، "سفينة الضياع" وروايات أخرى لـ/إبراهيم الناصر الحميدان. "طوق الحمامة"/ إبن حزم الأندلسي وروايات أخرى. نبذة الناشر:يأتي تكسير نمط العلاقة الثقافية بالآخر أحد تجليات الرواية العربية، التي تفكك بها التعصب وتخرق متصل الخطاب لتوليد إثارة وخلق حدث بالمعنى الروائي والتداولي. وهو منظور ترامت به الرواية إلى ممارسة دور نقدي تجاه الثقافة لتوليد معان إنسانية ووطنية بمنجاة من التعصب والكراهية والاحتشاد بالبغضاء والمكائد المتبادلة. وقد غدا هذا المنظور مداراً من دلالة متداولة روائياً على أن فضاء التعصب متقارن مع الطغيان والمجتمعات البطريركية ولا يكف عن توليد أوهام الذات المشوِّهة لإنسانيتها وعقلانيتها. ولا يستقل تفكيك التعصب عن تفكيك التطرف الديني الذي حاولته المعالجات الروائية، لأنهما ينهلان من معين واحد وينطبعان بالطوابع الدوغمائية نفسها. ونموذج التفكيك للتطرف الديني روائياً يأخذ أهميته الظرفية في تصاعد عنف الجماعات الإرهابية المسيّسة التي أدلجت الدين الإسلامي وتمسّحت به زوراً وبهتاناً في تفجيرات غادرة وممارسات عنيفة طاولت الأبرياء حتى من أبناء الدين الإسلامي نفسه، واستمالت الشباب إليها لملاقاة حتوفهم بتزييف معاني الجهاد والشهادة. لكن النموذج الروائي في هذا الصدد لا يفصل الإرهاب عن سياق الواقع العربي الإسلامي الذي تغدو فيه الممارسة السياسية ضرباً من الاغتصاب والإكراه، وذلك في مدار يكشف عن دلالات الموت في واقع وجودي وثقافي مأزوم لم يعد يستشعر لذة الحياة وقيمتها، ويقرن بين الإرهاب والسلطة المستبدة والفاسدة قراناً واصلاً بين مكوناتهما في تولُّد أحدهما عن الآخر، وتبادلهما الفعل ورد الفعل. إقرأ المزيد