تاريخ النشر: 01/11/2011
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:ارتبط الشعر، عملياً، في ذاكرتنا العربية، بملامح تسم شخصية الشاعر بالذاتية المفرطة، ومن ثم تقرنه بالإستبداد الذي يتبادل مع الأثرة والأنانية النتيجة والسبب.
هذه الذات هي الموضوع الذي تتلاقى عليه الأبحاث المختلفة التي يضمها هذا الكتاب، وهي أبحاث تجتمع في الرؤية للشعر بقدر إجتماعها في الرؤية للذات المنشئة له والتي تتوافر ...الدوال الكاشفة عنها في الشعر وفي غيره من الكتابات والأقوال والرؤى والمواقف والممارسات.
كما تجتمع الأبحاث في نطاق الشعراء الذين تحيل عليهم؛ فهم من شعراء العصر الحديث، ومن جيل الحداثة أو من حقبة التأسيس للتحديث الشعري، وهو هدف يرمي إلى إكتشاف متغير الذات من وراء ممارسة شعرية مختلفة في رؤيتها وتقنياتها وفي التسبيب لها.
وإذا كانت أبحاث هذا الكتاب تتوجه إلى الإدانة للذات المستبدة، سواء بأنا الشاعر أم بنحن الجماعة، بحثاً عن الموضوعية التي هي قرين العدل ودليل النزاهة من أدران الذات - كما وصفها بودلير - وشهواتها الشخصية، فإنها تؤكد معاني الذات الفاعلة، الذات الحرة، الذات الإبداعية والمسؤولة، وهي بالضرورة فردية بمعنى من المعاني، لكنها ليست ذاتية.
وأعتقد أن دراسات عديدة لإكتشاف هذه المعاني وبحثها، هي حاجة معرفية ثقافية وأدبية، وهي في الثقافة العربية حاجة أكيدة لما للشعر فيها من هيمنة وإهتمام، خصوصاً وأن آثار ومفاعيل التفكير الشعري فيها ملموسة عملياً في العلاقة باللغة والزمن والآخر والعلم الموضوعي وفي إنتشار دوائر التعصب والإستبداد بأكثر من معنى. إقرأ المزيد