تاريخ نجد من خلال مؤلفات الشيخ سليمان بن سحمان
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: الدار العربية للموسوعات
نبذة نيل وفرات:صاحب هذا التاريخ هو العالِم المصنف، واللسان المرافع عن الدعوة السلفية سليمان بن مصلح بن حمدان بن مسفر بن محمد بن مالك بن عامر الخثعي نسباً، البتالي العسيري أصلاً ومولداً، النجدي منشأً ومستقراً.
نشأ الشيخ سليمان في أحضان والده سحمان الذي علمه القرآن حتى حفظه عن ظهر قلبه، ولما بلغ ...سن الحادية عشرة، اصطحبه والده وهاجر به إلى الرياض عام 1280هـ ، وهناك أخذ يقرأ على المشاهير من المشايخ. فأصبح من أهمّ القرّاء.
وقد كان أول من فتح مدرسة لتحفيظ القرآن بتبالة ببلاد خثعم عام 1259، ثم فتح الثانية في "أبها"... شارك ودرس في تحفيظ القرآن بالأفلاج، ومكث على ذلك حتى وفاته وذلك في سنة 1329هـ ، وقد بلغ الثمانين من عمره.
ويعدّ هذا الكتاب في تاريخ نجد من المؤلفات المهمة، وهو عبارة عن مادة تاريخية استلبها المحقق من مؤلفات الشيخ سليمان بن سحمان الذي عايش ابن سحمان فترة الضياع ثم الكارثة منذ وفاة الإمام فيصل بن تركي إلى أثناء كفاح الملك عبد العزيز سنة 1349هـ ، وهي فترة عالجها المؤرخون بعد المؤرخ ابن بشر، كابن عيسى على استحياء، أوبتحفّظ... إلّا أنّ النفثات التاريخية بشعر ابن سمحان تعتبر معالم، فمن ذلك قصيدته الثانية في وصف مرحلة الضياع، إلى أن جبر الله الصدع ورأب الشعب بالملك عبد العزيز، وقصيدته وداليته الثانية عن جهاد الملك بن عبد العزيز في معركة البكيرية، وداليته في مدح عبد الله بن فيصل... وسينيته في تصوير فترة الضياع بعد موت الإمام فيصل بن تركي، ومن مواد سقر ابن سحمان الاخوانيات... وفيها تأريخ للمجتمع ولحياة ابن سحمان نفسه، ولحياة في أصدقائه في أعيان المجتمع... كانت هناك فتاوى ابن سحمان التي مثلت حانباً في التاريخ المحلي.
وإنّ الأهم في ذلك كله هو مؤلف :"تتمة تاريخ نجد" الذي أتمّ به تاريخ نجد لمحمود شكري الآلوسي، وقد تضمنت هذه النبذة استدراك على الآلوسي في أنساب قبائل عسير، كما الاستدراك على الآلوسي في أنساب قبائل عسير، كما الاستدراك بذكر بعض معلومات أهملها الآلوسي، وقد أشار في هذا الكتاب إلى أنّ مولده كان في السقّا، وذكر شيئاً من شعر علي بن الحسن اليمني وملّا عمران في دعوة الشيخ... وهو كبير عظيم الجدوى في أسماء القبائل، وتفريعها، ومشايخ البادية، والقرى.... لاسيّما الهجر التي أحدثها الملك بن عبد العزيز .. مستدركاً تناقضاً وقع فيه الآلوسي.
بالإضافة إلى هذه المصادر في مؤلفات ابن سحمان التي استفاد منها المحقق... كانت هناك مكاتبات ابن سحمان والتي فيها مؤشرات تاريخية عن البيئة والثقافة بالإضافة إلى فتاويه.
وأخيراً يمكن القول بأن عمل المحقق في هذا التاريخ كان بمثابة جمع لما استخرجه فيما يتعلق بتاريخ نجد والدولة السعودية من كتب الشيخ ابن سحمان، مفرداً لكل كتاب منها فصلاً، ومعنوناً لكل مادة تاريخية بعنوان مناسب لها. إقرأ المزيد